لا وجود لفكرة الاندماج في التحالف الرئاسي . جمع أزيد من 121 ألف توقيع من المواطنين أكدت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن حزبها توصل إلى جمع أزيد من 970 توقيع من المنتخبين و 000 121 توقيع آخر من المواطنين لغاية الآن ، وذلك في إطار الحملة الخاصة بجمع التوقيعات المتعلقة بالرئاسيات المنتظرة في 9 افريل القادم. كما أوضحت أن حزبها لم يتلقى أي عروض من أحزاب التحالف بالاندماج ،وهي نحترم كل الآراء الحزبية وان كانت بالمقاطعة ، وذلك خلال نزولها ضيفة مساء أمس على حصة "منتدى التلفزيون" حيث كشفت "حنون" بان قيادة الحزب ، ستلتقي الخميس القادم بالجزائر العاصمة لوضع اللمسات الأخيرة على الموقف الرسمي للحزب " تجاه المشاركة من عدمها" في الاستحقاق الرئاسي القادم ،ليتم بعد ذلك الكشف عنه يوم الجمعة في اجتماع موسع يشمل مسؤولي الفروع .و أوضحت الأمينة العامة انه في انتظار الإعلان الموقف الرسمي ،ينفذ حاليا حزب العمال "حملة سياسية" لتمكينه من جمع التوقيعات الأزمة من دون الحاجة إلى الضغط على المواطنين لملئ استمارات حزب العمال. في إشارة منها إلى حفاظ الحزب على قاعدته الشعبية وعدم تزحزحها بفعل المتغيرات السياسية الأخيرة على الساحة . قالت بان مناضليها ومناضلاتها خرجوا إلى الساحات والشوارع واحتكوا بكامل طبقات المجتمع وتناقشوا معهم بصفة سمحت لهم بتكوين معرفة عميقة بالمشاكل المحيطة بهم و كذلك التطلعات والآمال التي يتجهون صوبها. والى ذلك قالت " حنون "بأنه هناك مالا يقل عن 300000 جزائري شملتهم عملية المناقشة والبحث التى نفذها مناضلو الحزب عبر كامل التراب الوطني ويدخل ذلك حسبها في إطار مكافحة "الهبوط المعنوي " أو الإحباط الذي يبقى حسبها أكثر العوامل خطورة على المجتمع الجزائري. و على صعيد متصل طالبت المرأة التي ترأس واحد من أهم التشكيلات السياسية في البلاد أجهزة الدولة على غرار المجلس الشعبي الوطني "بالسماع إلى صرخات الشعب" لتفادي أي" كسور" لاحقة فيما يخص ما تبقى من علاقات "ايجابية "بين المواطن والسلطة، واعتبرت ذلك شرطا رئيسا لعملية البناء التنموي وحصر مجال" التفسخ " و"الأحباط".و فيما يتعلق بالمشاكل الداخلية للحزب فقد فندت حنون الأحاديث دارت مؤخرا في الساحة الإعلامية حول استقالات جماعية قام بها منتخبيها مؤخرا ، وأرجعت الأمر إلى انه مجرد إشاعات مغرضة صادرة من الذين تزعجهم مواقف الحزب الثابتة التي تدور دائما في التركيز على مبادي السيادة الوطنية و رفض جميع أشكال التدخلات الأجنبية كما أوضحت بان حزب العمال لم يتلقي أي عروض للاندماج في التحالف وعن دعاة المقاطعة للرئاسيات القادمة أشارت إلى أن حزبها يحترم موقف كل حزب و كل الآراء. وفي موضوع حضور المراقبين خلال الرئاسيات "جددت" حنون موقف حزبها الرافض تماما للأمر ، كونه يتعارض مع مبادئ الحزب التي تتصل أبدا بالسيادة الوطنية ،ولكنها أردفت القول بان الحزب لا يعرض وجود لجان مختلطة تضم ممثلي المرشحين للوقوف على السير السليم والجيد للعملية الانتخابية وفق شروط عادية. و تحدثت حنون مطولا عن رسالتها إلى رئيس الجمهورية و التي تضمنت اقتراحات قدمها حزب العمال من اجل العمل على استعادة الثقة لدى المواطن في العملية الانتخابية ومن ضمن الاقتراحات التي حملتها الرسالة "تعديل القانون الانتخابي" بالشكل الذي يتيح لممثلي المترشحين بالمشاركة في اللجان الإدارية المحلية و إعطاء الضمانات للشعب و ليس" للأجانب".و بهذه المناسبة دعت رئيس الجمهورية إلى "إلغاء تعديل قانون العقوبات الأخير في الجزء الذي "يجرم الحرقة" معتبرة أن هذا "استفزاز لا يطاق" لمواجهة ما أسمته "المأساة الوطنية الثانية". وعن المتغيرات والأحداث على المستوي الاجتماعي اثنت الأمينة العامة لحزب العمال على القرارات الحكومية الأخيرة القاضية بدفع الأجور المتأخرة لأزيد من 22000 عامل . وقالت بان الحزب تلقى الإجراء بالكثير من الارتياح والتفاؤل.