قامت مديرية الثقافة بالمسيلة خلال السنتين الأخيرتين بتصنيف 7 مواقع أثرية والرقي بها الى الطابع الوطني حسبما علم من مدير القطاع. واستنادا الى ذات المصدر فان المواقع التي صنفت ملكا وطنيا بعدما كانت شبه مهملة تم التركيز فيها على المواقع الاثرية التي تعود الى حقبة ما قبل التاريخ من بينها موقعي " تارمونت" و"بشيلقة " العائدين الى التواجد الروماني في الجزائر. وأوضح المصدر ان الهدف من تصنيف هذه الموقع وايلائها الاولوية بالمقارنة مع مثيلاتها المنتشرة في أماكن عديدة بالولاية هو العناية بها من حيث تحديدها ومنع عوامل المساس بها . واضاف ذات المسؤول ان الاولوية اعطيت لمواقع دون الاخرى كونها تظل تحفها ومقتنياتها الاثرية منذ عدة عشريات متناثرة في أماكن واضحة للعيان مما يعرضها للنهب او الاستعمال في غير محلها كموروث أثري وتاريخي . وتمكنت مديرية الثقافة - كما أضاف مديرها - من انهاء ملفات تصنيف اربعة مواقع أثرية تنتمي الى نفس الفترة وسيتم قريبا الحصول على موافقة الوزارة على هذا التصنيف . وتتوقع ادارة الثقافة بالولاية ان يتم كخطوة ثانية بعد التصنيف إجراء دراسات تثمين وتحديد للمواقع وذلك لحمايتها من عوامل الاندثار خصوصا تلك الواقعة منها بالقرب من المحيطات العمرانية والتي كثيرا ما تصبح ضمن مواد البناء او تحول أعمدتها الى كراسي للجلوس بالقرب من مداخل البيوت. وتجدر الاشارة الى ان ولاية المسيلة كما ظلت تحتويه تقارير ولايتها الخاصة بالآثار تحتوي على موروث هام في هذا الشان يزيد عن 500 موقع أثري تضاف الى قلعة بني حماد 1007 للميلاد المصنفة معلما أثريا دوليا وكذا موقعي بشيلقة وتارونت للاثار الرومانية وخربة " شالة " بالدهاهنة والمدينة الدفينة (القاهرة) وفسيفساء أولاد سيدي يحي ببوملال بوادي الشعير والنقوش الصخرية ببن سرور.