توجد 4 مشاريع لمخططات حماية وإعادة تأهيل 4 مواقع أثرية بولاية المسيلة رهن دراسة العروض، حسب ما كشف عنه مدير الثقافة.أوضح المصدر أن الأمر يتعلق بأربعة مخططات سجلت لفائدة ولاية المسيلة منذ العام ,2006 وتخص كلا من قلعة بني حماد بالمعاضيد، والآثار الرومانية لكل من تارمونت وكدية الثعلوب بالمطارفة، وموقع القاهرة ببلدية محمد بوضياف. كما أضاف مدير القطاع أنه تم قبل دراسة العروض مناقشة تقارير حول مكاتب الدراسات المشاركة في هذه المشاريع الأربعة، واتضح مطابقتها للشروط الواردة في توجيهات وزارة الثقافة من بينها التخصص في مجال الآثار، مشيرا إلى تسجيل تأخر في انطلاق الدراسات بنحو 3 سنوات، مرجعا ذلك إلى انتظار المديرية استلام قائمة مكاتب الدراسات المعتمدة من طرف الوزارة الوصية على القطاع والتي يجب أن تكون مزودة بمهندسين مختصين في علم الآثار، مضيفا أن ما أخر انطلاق الدراسات الأربعة عدم جدوى العروض المقدمة في العديد من المرات، موضحا أن هذه الدراسات التي رصد لها مبلغ يفوق 100 مليون دينار ستمكن من تحديد المواقع الأثرية بما يسمح بحمايتها من عوامل الاندثار والتدهور بفعل اعتداء الإنسان عليها، وكذا تنظيم نقلها علاوة على تأشيرها بما يسمح لزوارها من معرفة الحقبة التاريخية التي تعود إليها. للإشارة، فإن الموقع الأثري الأول المعني في هذا الإطار يتمثل في قلعة بني حماد ببلدية المعاضيد التي أنشأها حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي 1007 للميلاد، وقد أصبحت حاليا بحكم موقعها في منحدر محاذٍ لوادٍ سحيق تتوسطها منارة في شكل قلعة مربعة الشكل. وتشير المعطيات التاريخية إلى أن المنارة بها ثلاث مناطق ذات بعد شاقولي في الوسط وتفتح في القاعدة بباب وتتواصل على 5 طوابق لها شرفات وأقواس عمياء، حيث تمتد القاعدتان إلى الطابق الثاني من المنارة في شكل مخبأ بنصف دائري مقعر بالداخل، وفوقها قوسان مترتبان. وحسب المعطيات، فإن هذا الأسلوب المعماري متبع في البناء الحمادي التزييني بالأقواس والنقوش، إذ لا تزال، وعلى بعد 150 مترا من المنارة، بقايا قصر البحر وقصر السلام المطل على وادي فرج. ومن جهتهما فإن الموقعين الأثريين بتارمونت وكدية الثعلوب بالجهتين الشرقية والشمالية الغربية لمدينة المسيلة، يعودان إلى العهد الروماني، إذ أقيما من قبل إمبراطورية روما كمعسكرات لحماية المستعمرات المنتشرة شمال البلاد. وفيما يخص المدينة المدفونة بالقاهرة بوادي الشعير على الطريق المؤدية إلى بوملال، فهي تحتوي على قنوات تمتد على 8 كلم. كما أن هذا الموقع يتربع على 8 كيلومترات مربعة، ويعود إلى العهد العثماني، وفيما يبدو أنه كان محل حفريات خلال العهد الاستعماري.