يتطلع قطاع الثقافة للتكفل بحماية أزيد من 20موقعا أثريا موزعا عبر تراب ولاية المسيلة، وذلك ضمن البرنامج الخماسي المقبل، حسب متعاملي القطاع المحليين. وتوجد هذه العملية قيد التدقيق والإحصاء ستشمل المواقع الأثرية لمختلف الحقب التاريخية خصوصا ما قبل التاريخ ممثلا في نقوش محطة ''الخليل'' و''العرايس'' على بعد 15كلم جنوب غرب بن سرور باتجاه عين الملح، حيث إن هذه الآثار تعرضت للإتلاف مع مرور الزمن ولم يبق منها سوى 7 نقوش. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن عملية الحماية المزمع اقتراحها على الوزارة الوصية ضمن البرنامج ذاته ستشمل أيضا محطة ''ثامر'' و''الكحيل'' جنوب محطة ''العرايس'' و''الخليل''، كما ستشمل عملية الحماية الموقع الأثري للنقوش الصخرية على الطريق المؤدي ل ''بن سرور'' شرق المسيلة، حيث توجد صخور عملاقة تمتد على مساحة تتراوح ما بين 3 و6 هكتارات تبدو كأنها مدينة مدفونة يلاحظ زائرها نقوشا صخرية وبعضا من الإشارات من بينها شكل الأسد والعصفور ومجموعة حيوانات وبعضا من الشخوص، حيث إن مجمل هذه الآثار تبدو مجمعة في شكل قاعة محاضرات تنتمي للعهد القديم الليبي أو الروماني. وأضاف المصدر أن العديد من المواقع يحتمل أن تدمج في برنامج الحماية من بينها مناطق ''أمسيف'' التي تزخر بمواقع أثرية تعود إلى العهد الروماني ومثيلاتها ببلديتي ''الدهاهنة'' و''سيدي عيسى''، مشيرا إلى أن عمليات الحماية تخص تسييج وتحديد المساحات ووضع الإشارات والبطاقات التقنية حال توافر المعلومات بالنسبة لبعض المواقع، علما أن ولاية المسيلة كانت تحتوي حسب تقديرات مديرية الثقافة في وقت سابق على ما لا يقل عن 250موقعا أثريا تنتمي إلى مختلف الحقب التاريخية أغلبها رومانية، فيما لا يزال ما يفوق العدد المذكور من المواقع الأثرية مدفونا تحت التراب. ويتم اكتشاف هذه الآثار من حين لآخر عند القيام بمختلف عمليات الحفر لإنشاء مرافق عمومية كما حدث خلال بداية 2009، حيث عثر على هيكل عظمي قد يعود إلى عصور ما قبل التاريخ مدفونا في صندوق حجري بمنطقة مقرة وهو ما يمكن أن يعمم على منطقة ''القلايب'' بطريق ''أولاد منصور'' التي عثر بها بداية الصيف الماضي أثناء حفر ''مطامير'' على بقايا عظمية في قبور موجهة إلى الغرب.