قتل نحو 80 شخصاً، معظمهم من النساء، بعد تفجير قنبلة بسيارة مفخخة، وسط سوق مزدحمة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، وذلك بعد ساعات قليلة من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى العاصمة إسلام آباد. وكانت تقارير سابقة تحدثت عن سقوط أكثر من 20 قتيلا. كما نقل عن طبيب باكستاني أن ما يصل إلى 20 شخصاً، معظمهم من النساء قتلوا في الانفجار، وتابع لدينا ما بين 15 و20 جثة، بينها 12 جثة لنساء. أما المسؤول في الشرطة المحلية أنور شاه، فأشار إلى أن الهجوم كان ضخماً، سمع دويه في كافة أنحاء المدينة تقريبا، مضيفا أن العديد من السيارات وواجهات المحلات تحطمت بسبب التفجير الضخم. وجاء التفجير بعد ساعات قليلة من وصول كلينتون إلى العاصمة إسلام آباد، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تلتقي خلالها بالقادة السياسيين والعسكريين. وقالت كلينتون للصحفيين في مطار إسلام آباد، إننا نطوي الصفحة، معترفة بأن سوء الفهم كان سببا لتعثر روابط الولاياتالمتحدة مع باكستان. وتعهدت بإعادة تركيز العلاقة على حاجات الشعب بما في ذلك تعزيز المساعدة الاقتصادية وتطوير المؤسسات الديمقراطية. وقالت إن بضعة اتفاقات للاستثمار المدني ستعلن أثناء زيارتها كعلامة على التزام واشنطن بمساعدة باكستان التي شهدت أخيرا تعهدا أمريكيا بمساعدات قيمتها 7,5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة. وأضافت قائلة مما يؤسف له أنه يوجد أولئك الذين يشككون في دوافعنا وربما أنهم متشككون في أننا سنلتزم بعلاقة طويلة الأجل، وأريد أن أحاول تبديد تلك الشكوك. ويعتبر الدعم الباكستاني حيوياً بالنسبة للولايات المتحدة مع سعيها جاهدة لهزيمة القاعدة والقبض على زعمائها وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.