أبدى جزائريون مقيمون في تونس أمس الأول عزمهم على عدم تفويت الموعد الانتخابي المقبل للتعبير عن اختيارهم لمن يرونه كفئا لقيادة البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة . و عبر الأشخاص الذين استجوبتهم وأج بمقر ودادية الجزائريين في تونس عن نيتهم في التعبير عن اختيارهم للرئيس المقبل "المدعو إلى قيادة البلاد على مسار الاستقرار و التقدم و رفاهية كل الجزائريين و كذا التكفل بانشغالات الجالية المقيمة بالخارج". و يرى فيلالي المدعو "الحاج" تاجر في الستين من العمر أن "الانتخاب يعد قبل كل شيء واجبا و حقا مدنيا لابد لكل شخص أن يؤديه سواء كان داخل الوطن أو خارجه". و أضاف متطرقا إلى ضرورة التكفل بالانشغالات الخاصة للجزائريين المقيمين بتونس "سنكون في الموعد من أجل اختيار الشخص الذي نراه الأنسب لقيادة البلاد نحو آفاق أفضل فيما يخص الاستقرار و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية". و أكد أنه يثق ب "مستقبل واعد للفلاحة القطاع الذي من شأنه كما قال بعث الآلة الاقتصادية" مضيفا أنه سيقرر من خلال الاختيار الذي سيقوم به في اليوم الموعود من أجل "جزائر يتم فيها القضاء كليا على الأحياء القصديرية حيث ينعم كل الجزائريون بمزايا التنمية". و من جهتها أشارت طرابلسي موظفة في الخمسين من العمر إلى أن "الانتخاب هو حق وواجب ووسيلة للتعبير لا يجب تفويتها". كما أعربت عن يقينها بأن "المشاركة في الاقتراع ستكون جيدة و بتمسك الجالية المقيمة في الخارج بوطنها الأم". و أعرب سنوسي مسير مدرسة لتعليم السياقة في الخمسين عن أمله في المساهمة عن طريق تأدية واجبه الانتخابي في 9 أفريل المقبل في تحسين وضع الجالية المقيمة في تونس متطرقا إلى بعض المسائل التي وصفها ب "الحاسمة" مثل الإقامة والملكية والشغل و من جانبه أشار بافي عامل بسيط في سن الأربعين يقطن في تونس التي ولد بها انه يتقاسم نفس التطلعات مع ابناء بلده الجزائر مشيرا ان المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة تعبير على "الارتباط بالبلد الأم و فرصة لتحسين وضعية الجزائريين بالخارج عن طريق اختيار المترشح المناسب". و اضاف قائلا "اننا نأمل كذلك ان يتعزز الاستقرار و الامن و الازدهار بالبلد من خلال رئاسيات افريل 2009". و في حديثه باسم اعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بحيه و التي يمثلها أكد عباس تاجر على حرص و إدراك الجزائريين المقيمين بتونس بأهمية المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة. و في خضم ذلك أوضح انه "و على غرار الرعايا الجزائريين القاطنين بجواره متفائل بان رئاسيات التاسع افريل المقبل سوف تفتح للجزائريين آفاقا احسن على العموم سيما في ما يخص التكفل باهتمامات الجالية الجزائرية المقيمة بتونس". من جانب آخر نوه عباس بالقرار التي اتخذته المصالح القنصلية بفتح مكاتب تصويت جديدة في تونس العاصمة و ضواحيها لتقريب الناخبين اكثر بصناديق الاقتراع مؤكدا ان هذا القرار قد لقي "ترحيبا كبيرا" لديهم. و قد تم إحصاء 9000 ناخب جزائري خلال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية من بين جالية مسجلة تقدر ب500. 12 رعية مستقرة داخل الحدود الإدارية لقنصلية تونس العامة. و تنوي القنصلية العامة بتونس --حسب مسؤوليها-- ان توفر ثمان مكاتب تصويت أربعة منها جديدة للسماح للجالية الجزائرية بالتصويت في اقتراع التاسع افريل القادم.