تعهدت السيناتورة الديمقراطية ديان فينستين، رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي ببدء تحقيق في أسلوب معاملة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) للمشتبه بهم في إطار الحرب على ما يسمى الإرهاب. وأكدت فينستين أن "لجنة مجلس الشيوخ الخاصة بشأن المخابرات ستجري مراجعة لأساليب وكالة المخابرات المركزية الأميركية في الاعتقال والاستجواب"، وأن اللجنة سيكون لديها المزيد لتقوله في المستقبل القريب.وقال مصدر بمجلس الشيوخ رفض الكشف عن اسمه إن الجلسات ستكون مغلقة و"سرية" و"غير دعائية"، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم نشر نسخة عامة للنتائج التي ستتوصل إليها اللجنة، وأشار المصدر إلى أن المراجعة قد تستمر من ستة أشهر إلى عام.وأثار برنامج وكالة المخابرات الأميركية للاعتقال السري للمشتبه بأنهم "إرهابيون" وعمليات الاستجواب القاسية أو "المعززة" انتقادات في شتى أنحاء العالم منذ بدء البرنامج بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.وحظر الرئيس باراك أوباما أساليب الاستجواب القاسية التي استمرت أثناء فترة حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.واعترفت وكالة المخابرات الأميركية بأن نحو مائة مشتبه بهم احتجزوا في البرنامج السري، وأن نحو ثلثهم تعرضوا للأساليب الفظة، في حين تعرض بعضهم لأسلوب الإيهام بالغرق.وعارض مايكل هايدن، مدير وكالة المخابرات السابق إجراء أي تحقيق جديد قال إنه سيقوض التزام الموظفين، غير أن ليون بانيتا، مدير المخابرات الأميركية في عهد أوباما، تعهد -في جلسات استماع التصديق على تعيينه في وقت سابق من الشهر الجاري- بأن تكون لجنة المخابرات منبرا ملائما "لتعلم الدروس مما حدث" وتعهد بالتعاون.