تدبر سورة (ألم نشرح لك صدرك) وتذكرها عند الشدائد، واعلم أنها من أعظم الأدوية عند الأزمات.أين أنت من دعاء الكرب (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم) رواه البخاري.إذا غضبت فاسكت و تعوذ من الشيطان وغير مكانك، وإن كنت قائماً فاجلس وتوضأ وأكثر من الذكر. لا تجزع من الشدة فإنها تقوي قلبك وتذيقك طعم العافية وتشد من أزرك وترفع شأنك وتظهر صبرك.التفكر في الماضي حمق وجنون وهو مثل طحن الطحين ونشر النشارة وإخراج الأموات من قبورهم.انظر إلى الجانب المشرق من المصيبة وتلمح أجرها واعلم أنها أسهل من غيرها وتأس بالمنكوبين.ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك, وجُفَّ القلم بما أنت لاقٍ, ولا حيلة لك في القضاء. حوًل خسائرك إلى أرباح, واصنع من الليمون الحامض شراباً حلواً, وأضف إلى ماء المصائب حفنة سكر, وتكيف مع ظرفك.لا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمة الله، ولا تنس عون الله, فإن المعونة تنزل على قدر المؤونة.الخيرة فيما تكره أكثر منها فيما تحب, وأنت لا تدري بالعواقب, وكم من نعمة في طي نقمة، وكم من خير في جلباب شر.قيد خيالك لئلا يجمح بك في أودية الهموم, وحاول أن تفكر في النعم والمواهب والفتوحات التي عندك.اجتنب الصخب والضجة في بيتك ومكتبك, فمن علامات السعادة الهدوء والسكينة والنظام.الصلاة خير معين على المصاعب, وهي تسمو بالنفس في آفاق علوية وتهاجر بالروح إلى فضاء النور والفلاح.