بلغت أشغال الطريق الرابط بين منطقة بوقرن بولاية النعامة وعين طابية بولاية سيدي بلعباس على مسافة 112 كلم نسبة متقدمة من الأشغال فاقت 95 بالمائة ومن المرتقب إستلامه بداية شهر أبريل المقبل حسب رئيس مصلحة تنمية المنشآت القاعدية بمديرية الأشغال العمومية بالولاية . وسيساعد هذا الطريق الجديد -الذي يشتمل على خمس منشآت فنية و أشغال حماية و إحاطة ضد الإنجرافات و قنوات لتصريف السيول التي تسببها الأودية- على فك العزلة على سكان قرى تابعة لبلديات البيوض و برج الحمام و رأس الماء الذين غالبا ما كنت التساقطات المطرية المعتبرة تتسبب في عزلتهم لأكثر من يوم كامل لتقاطع شعاب ثلاثة أودية كبرى بتلك الجهة. كما يسمح الطريق بإختصار نحو 82 كلم من مسافة التنقل بين ولايتي النعامة وسيدي بلعباس وتحسين ظروف المعيشة عبر التجمعات السهبية للشريط الحدودي الغربي سيما في مجالات الفلاحة و التجارة و الرعي بالنسبة للقاطنين بتلك المناطق . وأفادت مديرية الأشغال العمومية أن هذا الطريق شهد ثلاث مراحل من الإنجاز مكنت من استكمال الجزء الأكبر منه في ظرف لم يتعد 18 شهرا حيث تم الوصول حاليا إلى الجزء الأخير من هذا الشطر و المقدر بمسافة 8 كلم و قد تم استكمال عملية إنجاز تكسية نسبة 90 بالمائة من هذا الطريق بالخرسانة المزفتة طبقا لقرار وزير القطاع في زيارته الأخيرة للولاية المتضمن إعادة تزفيت الطبقة الرئيسية لكافة شبكة الطرق و المحاور المصنفة و غير المصنفة بالولاية ببساط الخرسانة . وقد لقي هذا الإنجاز ارتياحا كبيرا لدى سكان المناطق الريفية المحاذية لهذا الطريق نظرا لأهميته البالغة في تموينهم بمختلف الاحتياجات وسيضاف هذا المشروع الهام إلى العديد من المشاريع التي تدخل في إطار مختلف البرامج التنموية سواء كانت القطاعية أو المركزية أو البرنامج التكميلي حيث رصدت الدولة لهذه البرامج غلافا ماليا يفوق 3 مليار و 260 مليون دج. وأشار المصدر ذاته إلى أن طريق بوقرن طابية الذي سيصنف لاحقا كطريق وطني تحت رقم 98 سيكون جاهزا للاستغلال خلال نهاية الثلاثي الأول من 2009 على أكثر تقدير بعد الإنتهاء من وضع الإشارات العمودية و الأفقية عبره . كما سيساهم في دفع حركة التنمية بالمنطقة لا سيما بالموزاة مع برمجة مشروع كبير لإستصلاح رعوي و علفي على مساحة 23 ألف هكتار.