هيمنت الازمة المالية العالمية على افتتاح مؤتمر الدوحة السابع للغاز الطبيعي الاثنين حيث اطلقت تحذيرات من دخول الاقتصاد العالمي في "حالة ركود كبير" ومن تاثر الدول المنتجة للطاقة.وقال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لدى افتتاحه المؤتمر الذي يعد من اكبر مؤتمرات الطاقة في العالم، ان "اسواقا وقطاعات اخرى (غير الغاز) تأثرت بالازمة المالية بشكل مباشر وعلى راسها النفط حيث هبطت اسعاره الى ما دون الاربعين دولارا للبرميل".واعتبر ان "ما نراه اليوم من بوادر انكماش لاقتصادات كبرى الدول المستوردة للنفط وتراجع حجم الطلب المتوقع فيها ليس الا مقدمات لركود عالمي لن يقتصر على الدول المستوردة فحسب بل سيطال كذلك المصدرة على السواء مما سيعطل استثمارات وبرامج تطوير قطاع الطاقة فيها".من جهته، نبه نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية الى ان "الانهيار الكبير في الاسواق المالية بدأ يشكل ازمة حقيقية تهدد بدخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود كبير".لكن العطية ابدى قدرا من التفاؤل. وقال "انني متفائل واؤمن بان صناعة الطاقة تمتلك من الادوات ما يمكنها من تجاوز الازمة واستعادة عافيتها".وفي هذا السياق، دعا امير قطر الى "تنسيق الجهود للتوصل الى نهج تصحيحي يتسم بالشمولية ويعالج جذور الازمة ومسبباتها ولا يقتصر على معالجة اعراضها الخارجية".واشار الامير الى ان بلاده "استطاعت خلال عقد ونيف ان تصبح اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم".وينعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بحضور حوالى خمسمئة شخص من ممثلي شركات الطاقة العالمية والمسؤولين الحكوميين والتجار والصناعيين وشركات تمويل مشاريع الطاقة وخبراء الاستشارات الفنية.وسيناقش التحديات وتبعات الازمة المالية العالمية على قطاع الطاقة.ويرافق المؤتمر "معرض الدوحة السابع للغاز الطبيعي" الذي تشارك فيه مئة جهة عارضة من عشرين بلدا، ويتضمن أحدث المنتجات والخدمات في قطاع الطاقة.وتتمتع قطر باحتياطي ضخم من الغاز الطبيعي يبلغ 900 تريليون قدم مكعب بحسب الارقام الرسمية.ويناقش المؤتمر 35 ورقة عمل تتعلق بقضايا الغاز مثل الاستثمارات والتحديات ومشاريع التوسعة في ظل الأزمة المالية.كما يناقش الحاضرون أمن الإمدادات والتغير المناخي ومصادر الطاقة المنافسة واتجاهات السوق والتوسع في صناعة الغاز في قطر والتطور التقني في هذه الصناعة والصحة والسلامة والاستثمار وديناميكية السوق وتطورها وصناعة السفن الناقلة وموانئ الاستقبال.