أعلنت المعارضة في مدغشقر سيطرتها على الحكم، ومنحت الرئيس مهلة أربع ساعات للمغادرة متعهدة بإجراء انتخابات عامة خلال عامين، وذلك بعد أشهر من الصراع على السلطة أسفر عن مقتل مائة شخص.جاء ذلك على لسان أحد قادة المعارضة روينديفو زافيتسيميالو مونيا عند تلاوته بيانا موقعا من قبل زعيم المعارضة أندري راجولينا حيث أكد إعفاء رئيس الجمهورية مارك رافالومانانا وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ من مناصبهم.وأعلن مونيا (المرشح لتولي رئاسة الوزراء) أن أمام الرئيس المخلوع أربع ساعات مهلة لتسليم السلطة بعد سيطرة المعارضة على جميع مرافق الدولة، مؤكدا إجراء انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية ومحلية بالجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي خلال فترة لا تتعدى 24 شهرا.وتلا مونيا بيان المعارضة من مقر رئاسة الوزراء بعد سيطرتها على مقر الحكومة، وبجواره مرشحو المعارضة لتشكيل الحكومة ونحو ثلاثين جنديا.وأكد أيضا أن رافالومانانا لم يعد في السلطة وغير قادر على ممارسة الدور المفوض له من قبل الدستور، وأن القوات المسلحة ترفض الانصياع لأوامره.وذكرت مصادر إعلامية أن زعيم المعارضة راجولينا شوهد بشوارع العاصمة أنتاناناريف بعد أن توارى عن الأنظار أسبوعا كاملا عقب اجتماع حاشد نظمته المعارضة قبل ذلك.وكان أنصار المعارضة والحكومة قد خرجوا الخميس الماضي إلى الشوارع لتعزيز مواقفهما بعد أسابيع من التوتر المتزايد بين الطرفين والذي اندلع في جانفي الماضي إثر دعوة راجولينا أنصاره للتظاهر ضد الحكومة. في الأثناء رفعت القوات المسلحة حالة التأهب في صفوفها متعهدة بالتدخل لتحقيق الأمن والاستقرار، وعدم السعي لتحقيق أي أهداف سياسية.بيد أن جناحا منشقا من العسكريين أعلن الجمعة نشر الدبابات بشوارع العاصمة، رافضا تنفيذ أوامر الرئيس رغم نفيهم وجود أي نية لمهاجمة القصر الرئاسي.وكان قائد الجيش قد وجه الثلاثاء الماضي إنذارا لكلا الطرفين المتخاصمين بحل الصراع السياسي القائم بينهما خلال ثلاثة أيام، مهددا بالقيام بانقلاب عسكري. لكن وفي حركة غير متوقعة, قامت المؤسسة العسكرية بتعيين قائد جديد وهو العميد أندري أندرياريجاونا المناهض للرئيس رافالومانانا بدلا من اللواء إدموند راسولوفماهاندري.