إحتدم الصراع على السلطة في مدغشقر، بعد أن تمكنت المعارضة من السيطرة على أحد قصور الرئاسة بوسط العاصمة انتاناناريفو، وإعلان زعيمها أندريه راجولينا، على امتلاك "تفويض" لترؤس حكومة انتقالية تتولى مقاليد السلطة في الوقت الذي يدين فيه المجتمع الدولي أي محاولة مخالفة للدستور للإستيلاء على السلطة في البلاد. فبعد مضي ساعات قليلة على قيام قوات متمردة من الجيش باقتحام مكاتب تابعة للرئاسة في عاصمة البلاد، قال زعيم المعارضة في مدغشقر اندريه راجولينا، أمس الثلاثاء، أنه "يملك تفويضا" يخوله رئاسة حكومة انتقالية تتولى مقاليد السلطة فى البلاد. ونفى راجولينا أن يكون اقتحام القصر الرئاسي يرقى إلى كونه محاولة انقلابية، مؤكدا أن الرئيس مارك رافالومانانا "لم يعد لديه الحق ولا القدرة على إدارة شؤون البلاد". وكان راجولينا قد أعلن أنه تولى السلطة بعد أن سيطر على مكتب رئيس الوزراء ومنشآت رئيسية أخرى، وطالب بتنحي الرئيس من منصبه، كما أعلن عن تشكيل حكومة انتقالية لمدة عامين لإعداد الأرضية اللازمة لاجراء انتخابات جديدة. بينما رفض رافالومانانا الدعوات المطالبة بتنحيته واقترح إجراء استفتاء شعبي لحل الخلاف، غير أن راجولينا رفض الدعوة وطلب من قوات الأمن اعتقال الرئيس الذي يتحصن في قصر آخر للرئاسة يعرف باسم "ايافولوها" على بعد 12 كيلومترا من وسط العاصمة المالغاشية.