دعا الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس بتيسمسيلت الى التصويت بكثافة يوم 9 أفريل لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة حتى تكون له "شرعية قوية". وقال بلخادم أثناء تنشيطه لتجمع شعبي في اطار الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة حضره جمع غفير من المواطنين "لقد اخترنا المترشح عبد العزيز بوتفليقة عن دراية وتبصر لأن الأمر يتعلق بمصير البلاد" الذي يحتاج الى رئيس له "العلم والمعرفة والتجربة مما يستدعي حسن الاختيار والتدبر" و"الشعب واعي ويعي مصالحه". كما شدد نفس المتحدث على أهمية التجند والتوجه بقوة الى صناديق الاقتراع واختيار من "يقود جزائر الشهداء والشموخ والأنفة" مما يجعل المواطنين من خلال أداءهم للواجب الانتخابي على حد قوله "يساهمون في صنع القرار السياسي للبلاد" داعيا الحضور الى "زرع هذه القناعة في نفوس الغير"وعدم الاتكال على الأخر" فيما يخص التصويت. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الكل يتذكر الأوضاع التي كانت سائدة بالجزائر قبل عام 1999 حيث "عانينا من أزمة مالية واقتصادية خانقة ابتداء من الثمانينات جراء انخفاض أسعار النفط مما أدى الى تجميد المشاريع التنموية وارتفاع المديوينة" اضافة الى "سنوات الهم والدم" في التسعينيات حيث أصبح "الجزائري يقتل أخاه الجزائري بغير وجه حق". وأوضح أن الوطن قد عرف منذ انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية عودة الاستقرار والأمن بعدما رفع شعار المصالحة الوطنية والتف حوله الشعب وزكاه فشرع في التنمية واعمار البلاد وتم "تحقيق انجازات كبيرة والحمد لله". كما تم تسديد يضيف نفس الخطيب كل الديون الخارجية حتى تبقى "الجزائر سيدة في قراراتها" ولا تكون التنمية على "حساب الأجيال" و"لانترك لأبناءنا وأحفادنا تركة الديون". ويرى عبد العزيز بلخادم أن الانجازات المجسدة في العشر سنوات الأخيرة لم يكن بالأمر الهين حيث أن عودة الأمن والاستقرار تتطلب "ارادة سياسية قوية" والنماء يحتاج الى "حنكة وبصيرة وحسن تدبر". وقد أعطى نفس المتحدث بعض الأمثلة عن المجهودات التنموية المبذولة بولاية تيسمسيلت التي تدعمت في العشرية الأخيرة ب 15 ألف مسكن من مختلف الأصناف مع ربط أكثر من 10 ألاف مسكن بشبكة الكهرباء وايصال غاز المدينة لفائدة 10 ألاف مسكن كما أصبح للولاية مركزها الجامعي. وحسب بلخادم فانه سيتم تخصيص خلال الخمس سنوات القادمة للتنمية الوطنية مبلغ 150 مليار دولار بعدما رصد في العشر سنوات الماضية 160 مليار دولار مما يستدعي كما قال أن "نشمر على سواعدنا ونلتف حول قيادتنا ونرفع شأن بلادنا".