وصل الرئيس التركي عبد الله غل العاصمة العراقية بغداد امس في زيارة تعد الأولى لرئيس تركي منذ 33 عاما. وميدانيا شهدت محافظة كركوك حملة أمنية قامت بها القوات الأميركية والعراقية بينما شهدت البلاد حوادث عنف أودت بحياة أربعة جنود عراقيين.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني قوله إن الرئيس التركي سيقابل عددا من المسؤولين العراقيين، وإنه سيبحث مسألة حزب العمال الكردستاني الذي يناهض حكومة أنقرة.وفي العاصمة التركية قالت مصادر رسمية إن غل يتوقع أن يلتقي نظيره العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في زيارة تستمر يومين. ورفض متحدث طلب عدم ذكر اسمه إعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعة الزيارة.وتسعى أنقرة إلى توثيق العلاقات والتعاون الاقتصادي مع بغداد لكن مسألة المتمردين الأكراد تلقي بظلالها على علاقات البلدين. وانتعشت الآمال بتحسين الأواصر المشتركة بعد تشكيل لجنة ثلاثية أميركية عراقية تركية لحل مشكلة العمال الكردستاني في نوفمبر الماضي.وفي الشأن الأمني العراقي، قال وزير الداخلية جواد البولاني إن انخفاض أسعار النفط عالميا قد دفع الحكومة إلى إرجاء خطط زيادة عديد قوات الشرطة بما نسبته نحو 10% خلال العامين القادمين. وكانت الخطط تقضي بتوظيف 66 ألف شرطي جديد قبيل أن تقرر الحكومة تخفيض الإنفاق.من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأميركي عن المعتقلين بالعراق أن آلاف السجناء العراقيين الذين تحتجزهم القوات الأميركية لأجل غير مسمى دون توجيه اتهامات، سيتم الإفراج عنهم أو محاكمتهم في محاكم عراقية بحلول منتصف العام الجاري.وقال العميد ديفد كوانتوك في مؤتمر صحفي إن بلاده تحتجز ما يزيد على 13 ألف سجين عراقي، مضيفا أن القوات الأميركية كانت تحتجز ضعفي هذا العدد عندما بلغ ذروته في نوفمبر 2007.وأضاف أن نصف أولئك المعتقلين مصنفون بأنهم خطرون وسوف يشهدون تقديمهم إلى المحاكمة بحلول منتصف الصيف، وأنه ستخضع كل قضية للمراجعة من قبل قاضي تحقيقات سيقرر ما إذا كان سيفرج عنهم أو يحتجزهم بموجب مذكرة اعتقال.وعلى الصعيد الميداني بالعراق، قالت الشرطة إن قوة تابعة قامت بالاشتراك مع القوات الأميركية بحملة أمنية بمحافظة كركوك شمال البلاد، وأوضح قائد شرطة المحافظة أن العملية أسفرت عن اعتقال ثلاثين شخصا من المسلحين والمشتبه بهم في هذه العملية.وأضاف اللواء جمال طاهر بكر أنه تم ضبط معمل لصنع العبوات الناسفة عثر بداخله على منشورات وأقراص مدمجة تابعة لتنظيم القاعدة وجيش رجال الطريقة النقشبندية.من جهة أخرى أعلن الجيش الإسلامي بالعراق في تسجيلين مصورين مسؤوليته عن هجومين قال إنهما ضد آليتين للجيش الأمريكي. ويظهر التسجيل الأول هجوما بقنبلة يدوية على آلية عسكرية بكركوك، بينما يظهر الثاني هجوما على طائرة استطلاع مسيرة شمال بغداد. ولم يتسن التأكد مما ورد بالتسجيلين من مصدر محايد.وفي التطورات الأمنية أيضا قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة جنود عراقيين بانفجارين منفصلين، وأصيب ضابط برتبة عقيد في حادث ثالث. ولقي الجنود الأربعة مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة.وفي محافظة بابل جنوب بغداد، أعلن عن إصابة ضابط شرطة برتبة عقيد بجروح في هجوم بالأسلحة الخفيفة شنّه مسلحون مجهولون في ناحية الإسكندرية شمال مدينة الحلة مركز المحافظة.وفي بعقوبة، قالت القوات الأميركية إنها قتلت رجلا مسلحا اقترب منها "بنية عدائية". وفي العاصمة أفادت الشرطة أن أربعة مدنيين أصيبوا السبت بانفجار قنبلة كانت مزروعة على طريق في حي زيونة شرق بغداد. وفي الموصل، قتلت اثنان من "المتشددين" حسب الشرطة في اشتباكات، كما أنها عثرت على جثة جندي شمال المدينة.وفي الحلة جنوب العاصمة نجا زعيم قبلي من محاولة اغتيال عندما هاجم مسلحون منزله بالمدينة. وأصيب الشيخ فواز كامل أحمد زعيم قبيلة المسعود في الهجوم الذي استهدف منزله.