توفي جندي أميركي متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق، في حين قتل خمسة أشخاص بينهم جنديان عراقيان وأصيب 19 في عمليتين منفصلتين بمحافظة ديالى شمال العراق. يأتي ذلك بينما صرح جنرال بريطاني بأن الديمقراطية "ترسخت بحزم" في العراق و"القاعدة أحبطت إلى حد كبير". فقد ذكر الجيش الأميركي في بيان له أن أحد جنوده توفي نتيجة جراح أصيب بها في إطلاق نار على دوريته شمال بغداد، وأضاف أنه تم فتح تحقيق في ظروف الحادث دون أن يوضح طبيعة الإصابة أو متى وكيف أصيب الجندي. وبمقتله يرتفع إلى 4254 عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزوه في مارس 2003. وفي الإطار ذاته شهدت محافظة ديالي شمال العراق عمليتين منفصلتين أدت الأولى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 16 نتيجة انفجار دراجة ملغومة قرب مسجد في منطقة الخالص على بعد 80 كيلومتراً شمال بغداد. أما العملية الثانية فأدت إلى مقتل جنديين عراقيين وإصابة ثلاثة نتيجة انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق مستهدفة دورية للجيش في منطقة بلد روز. وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة غارديان البريطانية أمس الاثنين تصريحات لنائب القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات التي تقودها أميركا في العراق الفريق البريطاني جون كوبر قال فيها إن الديمقراطية ترسخت في العراق.وأضاف أن زيادة القوات الأميركية عام 2007 والانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً كانتا حاسمتين في تحسين الأوضاع. وأشار إلى أن التأييد للقاعدة تراجع لأن المسلحين –على حد قوله- استهدفوا الناس الذين زعموا أنهم يمثلونهم، معتبراً أنهم "منوا بهزائم كبيرة وقلت قدرتهم على العمل واستهداف المدنيين، وقلصت قدرتهم التنظيمية بشكل كبير". وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولين عبر في وقت سابق عن ارتياحه لخطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإنهاء العمليات الأميركية القتالية في العراق خلال 18 شهرا. وأضاف في تصريح صحفي أن الأوضاع الأمنية في العراق تحسنت بشكل ملموس وهو ما يسمح للحكومة العراقية بالنهوض بمسؤولية البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية. يذكر أن القوات البريطانية المؤلفة من 4100 فرد ستبدأ الانسحاب من قاعدتها في مدينة البصرة جنوب العراق في 31 مايو/أيار وستستكمل انسحابها بحلول 31 يوليو/تموز. في حين ستنسحب القوات الأميركية البالغ قوامها 140 ألف جندي بحلول أغسطس/آب 2010، وفي كافة الأحوال سيترك الجانبان جنودا في العراق للمساعدة في تدريب القوات العراقية وحماية مصالحهما