أعطى وزير النقل عمار تو أمس الأول اشارة انطلاق أشغال انجاز طريق السكة الحديدية المزدوج المكهرب الرابط بين وادي تليلات و تلمسان و ذلك خلال زيارة لولاية سيدي بلعباس. وتتكفل بهذا المشروع -الذي رصد له غلاف مالي قيمته 134 مليار دج- الشركتان الاطاليتان "بير كوندوتي داكي" و "ريتزاني دي ايتشار" حيث من المرتقب تسليمه في آجال لا تتعدى 39 شهرا. و يشتمل هذا المشروع -الذي يمتد على مسافة 130 كلم و يسمح للقطار بالسير بسرعة 220 كلم/الساعة- انشاء 63 منشأة و ثلاثة أنفاق و يمثل شطرا من مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين وادي تليلات (وهران) و المنطقة الحدودية الغربية (تلمسان) على مسافة 196 كلم و الذي يرتقب فيه انجاز 12 نفقا و 66 قنطرة و 110 منشأة فنية أخرى. وبالمناسبة ألح الوزير على ضرورة احترام الأجال المحددة مشيرا الى أن هذا الخط يكتسي أهمية كبيرة في تنمية الناحية الغربية للبلاد. كما عاين عمار تو ورشة خط السكة الحديدية الرابط بين رجم دموش وطابية على ما طوله 80 كلم. و يشهد هذا المشروع تأخرا في أشغاله حيث كان من المرتقب استلامه في شهر جوان المقبل. و في هذا الصدد حذر الوزير الشركات المشرفة على تجسيده و منها شركتي "أنفرافار" و شركة أشغال هياكل البناء "سوتريب" من التاخر في الاشغال . وزار الوزير بعد ذلك وحدة انتاج العارضات من الاسمنت المسلح بقدرة انتاج 1240 عارضة في اليوم مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لرفع الانتاج خلال الشهرين القادمين. و خلال جلسة عمل أعطى عمار تو تعليمات صارمة للنهوض بأشغال خط السكة الحديدية الرابط بين رجم دموش و طابية معلنا بأن مهمة ستسند ابتداء من غد الأحد لمدراء مركزيين من دائرته الوزارية بهدف تدارك الوضع. وشكلت ورشة الصيانة التابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية المحطة الأخيرة في زيارة الوزير للولاية. و تستقبل هذه الورشة التي أنشئت في سنة 1930 على مساحة قدرها 9 هكتارات الى غاية خمس عربات للنقل بالسكة الحديدية في الشهر لأشغال التكييف الهوائي و تصليح النوافذ و المقاعد وغيرها.