وصلت الدراسة الخاصة بالشطر الثاني لخط تلمسان نحو مرسى بن مهيدي الساحلية مرحلتها الأخيرة، وهي جزء من المشروع المتعلق بالخط المزدوج المكهرب للقطار السريع المعروف اختصارا ب الآل جي في، حيث انطلقت الأشغال بالشطر الأول الرابط ما بين واد تليلات تلمسان على مسافة 130كلم منها 40كلم داخل ولاية تلمسان والتي تبلغ مدة إنجازه 39 شهرا بينما توقع الانتهاء منه في نوفمبر 2011حيث تتولى شركة إيطالية الأشغال على هذا المحور تحت إشراف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية. ونشير إلى أن المسافة الإجمالية من واد تليلات نحو مدينة مرسى بن مهيدي الساحلية تبلغ 196كلم. وسيمكن هذا المشروع من فك العزلة على المناطق الساحلية وفتح بوابة سياحية جديدة من عاصمة الغرب وهران نحو جوهرة الشواطئ الغربية مرسى بن مهيدي. وكان وزير النقل عمار تو عاين لأكثر من مرتين مشروع الخط المزدوج المكهرب سواء من خلال زيارته الرسمية لوهران أو تلك التي قام بها لولاية تلمسان قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وسيمنح هذا الإنجاز المرتقب الانتهاء منه مع نهاية سنة 2011ولاية تلمسان الكثير من المميزات السياحية حيث تعرف عملية تنقل المصطافين السياح والزوار من مدن الغرب إلى شمال تلمسان مشاكل معقدة نتيجة غياب خطوط مباشرة وكذا الانعدام التام للنقل بواسطة السكك الحديدية وسيكون المشروع الذي يوصف بالأضخم نقطة تحول هامة في تاريخ المنطقة مع الحديث عن مدينة سياحية عالمية بمنطقة يبدر الساحلية. كما تجدر الإشارة إلى تواصل الرحلات بواسطة القطار منذ سنتين خففت من عبء التنقل عبر الخط البري وهرانتلمسان فيما تعلق بالخط السريع والتوقف بأولاد الميمون والخط الرابط ما بين مغنية تلمسان، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف كافة شرائح المجتمع. وفي هذا السياق سجلت الشركة الوطنية للسكة الحديدية نقل 76ألف و842 مسافرا عبر خطي وهرانوتلمسان ومغنية كما سجلت نقل 654ألف طن من البضائع ذهابا وإيابا. هذه الأرقام تعكس تصاعدا واضحا في حركية نشاط النقل بواسطة السكة الحديدية الذي عرف ركودا خلال عشرية التسعينيات وأدى إلى تدهور هذا القطاع الإستراتيجي.