انطلقت مساء أمس الأول ببومرداس فعاليات الصالون الوطني للفنون التشكيلية المنتظم في إطار تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 في جو احتفالي بهيج و حضور جماهيري كبير . وينشط هذه التظاهرة التي أشرف على انطلاقها ببهو دار الثقافة رشيد ميموني بعاصمة الولاية سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد محمد الحوراني رفقة وفد من السفارة ونخبة من الفنانين التشكيليين يفوق عددهم أل 70 فنانا يمثلون أكثر من 30 ولاية عبرالوطن بما فيها ولاية بومرداس . وأوضح الفنان التشكيلي فليسي يزيد بأن مختلف اللوحات و النقوش على الخشب المعروضة في هذه التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى الولاية و التي ستدوم ثلاثة أيام تعالج في معظمها موضوع غزة الصمود والمجازر التي تعرض لها أطفالها خلال الحرب الأخيرة عليهم من طرف الجيش الإسرائيلي و القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين . ويغلب عن معظم الأعمال المعروضة في هذه التظاهرة حسب نفس المصدر التعابير الفنية للمدرسة الواقعية و التجريدية مجسدة في أعمال استعملت فيها التقنية الزيتية و المائية في الرسم و تجلى ذلك بوضوح في أعمال الفنان التشكيلي عجادي عبد الحق من ولاية سطيف الذي تعرف لوحاته اهتماما لافتا من طرف الزوار . ويهدف هذا الصالون حسب أحد المنظمين إلى إبراز مكانة القضية الفلسطينية من خلال الفن التشكيلي الجزائري و إبراز الهوية العربية للقدس و فضح في نفس الوقت سياسة التهجير و التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس . كما تصبوا هذه التظاهرة الثقافية حسب نفس المصدر إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة من خلال التعريف بأعمالهم و إتاحة فرص الاحتكاك و تبادل التجارب و الخبرات و التقنيات فيما بين الفنانين . وتم بموازاة هذه العروض إلقاء محاضرتين بقاعة المحاضرات لنفس دار الثقافة الأولى من طرف رئيس الإتحاد الوطني للفنون الثقافية السيد عبد الحميد لعروسي تطرق فيها إلى دور الفن التشكيلي الجزائري في تثبيت الهوية العربية و الإسلامية لفلسطين والمحاضرة الثانية من طرف الدكتور أحمد قوراية دارت حول القانون الدولي الإنساني و حقوق الإنسان الفلسطيني