لا تزال معاناة سكان العمارة رقم 15 المتواجدة بشارع محمد برقية بباب الوادي متواصلة في ظل غياب أدنى اهتمام من طرف السلطات المحلية التي أدارت وجهها عن العمارة التي صنفت في الخانة الحمراء، حسب تصريحات السكان فإن تاريخ تشييد العمارة يعود إلى سنة 1843 ، حيث لم تشهد أي ترميمات منذ ذلك الوقت خاصة بعدما أضحت لا تصلح للسكن ، حيث تحولت إلى ما يشبه البيوت القصديرية في ظل الرطوبة التي اجتاحت جل البيوت بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الداخل ، إذ المكوث داخل البيوت أو خارجها الأمر سيان -كما قال ممثل عن السكان- . وما زاد من استياء السكان هو عدم تحرك السلطات المحلية رغم تصنيف العمارة في الخانة الحمراء مما يستدعي البقاء فيها أمر خطير يؤدي إلى هلاكهم مثلما حدث للبعض منهم، إلى جانب الإصابات التي تتسبب بها الجدران التي تسقط كلما هبت الرياح ، خاصة في الآونة الأخيرة أين عرفت العاصمة اضطرابات جوية شبه خطيرة والتي أثرت على هذه العمارة ،من جهة و حياة السكان من جهة أخرى ، ناهيك عن الأمراض التي انتشرت بين فئة الأطفال منها الحساسية الصدرية و التي حولت حياتهم إلى جحيم يعيشونه بين البيت والمستشفى من أجل استعمال آلات استنشاق الأكسجين.وأضاف ذات المتحدث أنهم مهددون بأخطار مختلفة في أية لحظة بسبب الانهيارات التي تحدث كل مرة .وأمام الظروف الصعبة التي يعيشها سكان العمارة رقم 15 فهم يناشدون السلطات المعنية من أجل إخراجهم من المعاناة التي أرقت حياتهم.سعاد طاهر/ م