المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يبدأ المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال الأيام المقبلة حملة ميدانية لكسب تأييد الرأي العام لأفكاره الإصلاحية. وتشمل الجولة عددا من المحافظات المصرية، بدءا بالمنصورة إحدى كبرى بلدات دلتا النيل. ويعتزم البرادعي زيارة كنيسة قبطية بمناسبة عيد الفصح، بعدما أدى صلاة يوم الجمعة الماضي في مسجد الحسين وتجوّل بين الناس في القاهرة القديمة. وقال جورج اسحق المتحدث باسم "التجمع الوطني للتغيير" الذي أسسه البرادعي ويضم نحو ثلاثين شخصية معارضة أن الهدف هو التوصل إلى إجماع من أجل التغيير. ويطالب التجمع بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإقرار تعديلات دستورية ترفع القيود عن المرشحين للانتخابات الرئاسية. ويرغب البرادعي الذي أضحى في غضون بضعة شهور أكثر شخصية معارضة تسلط عليها الأضواء في مصر، في الرد على منتقديه الذين يتهمونه بأنه صار غريبا عن البلاد، وأنه أصبح ينتمي إلى أروقة الأممالمتحدة أكثر من انتمائه إلى شوارع القاهرة. وتتزامن جولة البرادعي مع شروع ثمانية من أحزاب المعارضة (الاتحادي والأمة والشعب والمحافظين ومصر العربي والأحرار والسلام والجمهوري) في محاكمة البرادعي بدعوى تجاوزاته ضد الدول العربية أثناء رئاسته لهيئة الطاقة الذرية. وتتركز الاتهامات حول دوره في تهيئة المناخ لقيام أمريكا بضرب العراق، وكذلك تقاريره ضد سوريا ومصر وعدم التعدي لامتلاك إسرائيل للسلاح النووي. ووفقا للدستور المصري فإن الترشح من خارج الأحزاب السياسية يشترط الحصول على دعم من 250 شخصية منتخبة، منها 65 عضوا على الأقل في مجلس الشعب، و25 عضوا في مجلس الشورى، و10 أعضاء على الأقل في المجالس البلدية، وهو أمر صعب التحقيق.