توجت الأيام الإعلامية و التحسيسية التي انتظمت بالغزوات بولاية تلمسان حول احترام الراحة البيولوجية للأسماك بالمطالبة بتفعيل دور لجنة المراقبة للمحافظة على الثروة السمكية و حمايتها من الصيد العشوائي. وحسب مدير غرفة الصيد البحري فإن دور هذه اللجنة يصبح ضروريا في مرحلة الراحة البيولوجية الممتدة من فاتح ماي إلى نهاية أوت عن طريق القيام بملاحظة ومتابعة الأسماك عند الإنزال بالبواخر و على مستوى بعض المسمكات للتأكد من الحجم التجاري للبضاعة البحرية المعروضة و مدى مطابقتها مع النصوص التي تسير القطاع. وقال أن هذه الفترة تسمى بفترة الراحة البيولجية التي يختار فيها السمك بأنواعه منطقة الساحل للتكاثر و تفريغ البيض. وخلال هذه المدة يمنع الصيد باستعمال ليلا أو نهارا الشباك الجيبية التي تقل فتحة عيونها عن أقل من 40 مم سواء بالسطح أو العمق و بعض الوسائل الصيدية المهددة للتكاثر حسب ما علم خلال هذه الأيام التي انتظمت لتوعية الصيادين والمهنيين و الشركاء بالإجراءات المعمول بها لحماية الثروة السمكية و إعطائها الفرصة للنمو و التكاثر. كما تم التذكير خلال هذه المناسبة ببنود مدونة أخلاقية الصيد البحري التي ترمي إلى ضمان صيد مسؤول يراعي الديمومة الإيكولوجية للثروة و يحافظ على استمرار استغلالها العقلاني. وإلى جانب هذه الإرشادات و التوجيهات العملية عرض المخطط التوجيهي لتنمية نشاطات الصيد البحري في آفاق 2025 و الذي يرمي إلى بناء ميناء جديد بمنطقة سيدنا يوشع و تهيئة المرافئ الموجودة وتدعيم القطاع ب32 وحدة إنتاجية من بواخر صيد كالجيبيات و السردينيات. كما تضمن المخطط عدة مشاريع لمساندة الصيد مثل إنتاج غرف التبريد والتمليح لحفظ الأسماك المصطادة و صناعة الجليد و مزارع لتربية المائيات مما سيسمح بفتح 374 منصب عمل مباشر و دائم و 1122 منصب غير مباشر.