تمكنت قوات الجيش المشتركة من القضاء على خمسة مسلحين ينتمون إلى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة .وحسب مصادر رسمية فان العملية جاءت بعد تنصيب قوات الأمن كمينا محكما لمجموعة إرهابية مسلحة كانت تحاول التغلغل إلى وسط مدينة ذراع بن خدة لتنفيذ عملية إرهابية.و أضاف نفس أن قوات الأمن تمكنت خلال العملية من استعادة خمسة أسلحة من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخيرة مشيرة إلى أنه تم نقل جثث المسلحين إلى مستشفى تيزي وزو لتحديد هويتهم. وكانت قوات الأمن قد قضت على ستة مسلحين منذ بداية شهر ماي الجاري في مناطق متفرقة أغلبها بولاية تيزوي وزو حيث تسعى إلى أحكام قبضتها على مختلف المناطق التي تتمركز بها المجموعات المسلحة التي تتبع تنظيم القاعدة خاصة في مناطق بومرداس و البويرة و تيزي وزو وخصوصا بجبال سيدي علي بوناب . وتأتي هذه العملية في سياق مخطط امني ارتأت السلطات الأمنية تنفيذه بمناسبة قرب حلول فصل الصيف وهو الفصل الذي أظهرت تجربة السنوات الماضية انه الفترة المفضلة لتنفيذ لما يسمى تنظيم القاعدة للمغرب الإسلامي لعملياته الإرهابية خاصة في ما يمسى بمثلث الموت الذي يضم ولايات البويرة، بومرداس وتيزي وزو. وهو ما يؤدي الى الاستنتاج بأن السلطات تقوم بحرب استباقية لتفادي تكرار ما وقع في السنوات الأخيرة في وقت تكثفت فيه الجهود الدعوية للمسلحين من أجل وضع السلاح والاستفادة بالتالي من عفو شامل ممكن في حالة إعلان الإرهابيين عن توبة شاملة حسب ما أعلن عنه الرئيس بوتفليقة في معرض الحملة الانتخابية الأخيرة وما أكده فاروق قسنطيني مستشار رئيس الجمهورية في شؤون حقوق الإنسان تلك الجهود التي ساندها قدوم مكثف للعلماء السلفيين للجزائر للمساهمة في بث نداءات التوبة إلى جانب وتبناها أمراء سابقين وعلى رأسهم حسان حطاب الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال وعبد الرزاق البارا أحد أبرز قادة الجماعة في رسالتين وجهاهما إلى الإرهابيين لوضع السلاح والاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية. وفي سياق متصل ذكرت مصادر أمنية أن مفاوضات تجري وهي مرحلة متقدمة مع جماعة منشقة عن جماعة درودكال في أعالي جبال بوغني والتي تضم 36 عنصرا مسلحا من أجل الالتحاق بمسعى السلم والمصالحة الوطنية الذي ركز عليه بوتفليقة كثيرا خلال حملته الانتخابية الأخيرة رانيا / ك