قدم وزير الخارجية مراد مدلسي أمس لدى افتتاحه أشغال الندوة الدولية لنزع السلاح بجنيف السويسرية مقترح الجزائر حول نزع السلاح في المناطق التي تعرف توترات ونزاعات مسلحة عبر العالم. و حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية أول أمس فإن الهدف من هذه الندوة التي ترأسها الجزائر ويحضرها الأمين العام للأمم بان كي مون و العديد من ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة ، إلى تزويد ندوة نزع السلاح ببرنامج عمل كفيل بتفعيل أشغالها الجوهرية، وتسعى الجزائر من خلال هذا الاقتراح إلى الإسهام الفعلي في الجهود المبذولة من أجل تفعيل مسار نزع السلاح في العالم.وقد فعّلت الجزائر الحوار بين الدول الأعضاء في الندوة ، و جعلت منه الشرط الأساسي لتوسيع نطاق الأمن و تعزيز السلم عبر العالم، كما تسعى الجزائر من وراء هذا الاقتراح، إلى الإسهام الفعلي في الجهود المبذولة مسبقا من أجل تفعيل مسار نزع السلاح في العالم.كما أجرت خلال الأسابيع الأخيرة مشاورات حثيثة، لاسيما مع الدول الأعضاء النشطة في هذه الندوة لتوفير الشروط الكفيلة بتجسيد مبادرتها الرامية إلى ترقية توافق دولي حول مسائل نزع السلاح، ومنع انتشاره.وكان وزير الخارجية مراد مدلسي منتصف مارس 2009 قد حضر الجلسة الافتتاحية للرئاسة الجزائرية لندوة نزع السلاح التي تمثل الهيئة المتعددة الأطراف الوحيدة للتفاوض في مجال نزع السلاح. وألقى مدلسي خطابا جدد فيه المواقف الثابتة للجزائر بشأن المسائل المتعلقة بنزع السلاح، وأكدد مجددا على التزامها بتعزيز السلم والأمن الدوليين.من جهة أخرى، أعرب أمس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عن أمله في أن تحظى مقترحات الجزائر بشأن نزع السلاح في العالم بموافقة الدول التي ستحضر اللقاء الدولي حول نزع ، وقال مدلسي عقب استقباله لأمير ‘أندرو دوق يورك' بإنجلترا “إن الجزائر تقدمت بمقترحات حول هذه المسألة التي درست من قبل جميع المندوبين الدوليين”، مضيفا أن المقترح الجزائري سيتحول إلى مبادرة رسمية يمكن لها أن تكون خلال الأشهر والسنوات القادمة أرضية عمل لمواصلة مسار نزع السلاح في العالم، والعمل على تجسيد التنمية الشاملة العالمية. لطفي حليمي