أعرب وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أمس عن أمله في أن تتبنى ندوة نزع السلاح التي تنعقد بجنيف السويسرية مقترح الجزائر في بحث توافق دولي لنزع ومنع انتشار السلاح، ومن ثم فتح آفاق جديدة لتحقيق السلم في العالم وإعطاء دفع للتنمية. وقال السيد مدلسي أمس بإقامة الميثاق على هامش مباحثات أجراها مع دوق يورك الأمير اندرو المكلف بالملفات الاقتصادية والاستثمار بالمملكة المتحدة أن استئناف أشغال ندوة جنيف لنزع السلاح تعد محطة مهمة في سبيل تعزيز السلم في العالم مشيرا إلى أن الجزائر كان لها دور ايجابي في إعادة بعث هذه الندوة، التي تجرى أشغالها برئاسة الجزائر وبحضور الأمين العام الاممي السيد بان كي مون. وأبدى وزير الخارجية أملا في تبنى الدول المشاركة مقترح الجزائر وجعله أرضية لإحياء مبادرة نزع السلاح في كل مناطق العالم وبناء عالم خال من مظاهر التسلح وبذلك التوصل إلى إقامة نظام مبني على السلم الذي يؤدي حتما الى تحقيق التنمية. ووصف ندوة جنيف بالمهمة جدا واعتبرها خطوة نحو إعادة إحياء المفاوضات بخصوص هذا الموضوع الهام المتعثر لسنوات. وللإشارة فإن السيد مراد مدلسي سيترأس الوفد الجزائري خلال هذه الندوة. وسيقدم رسميا اقتراح الجزائر الرامي إلى تزويد ندوة نزع السلاح بمبادرة الجزائر التي تدعو إلى وضع برنامج عمل كفيل بتفعيل أشغالها الجوهرية. وللتذكير أجرت الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة مشاورات حثيثة لا سيما مع الدول الأعضاء النشطة في هذه الندوة لتوفير الشروط الكفيلة بتجسيد مبادرتها الرامية إلى ترقية توافق دولي حول مسائل نزع السلاح ومنع انتشاره. وأوضح بيان وزارة الخارجية أنه على ضوء التطور الملحوظ في النوايا الإيجابية والتصريحات الأخيرة لعدة قادة سياسيين لا سيما قوى نووية بشأن استتباب مثل السلام والأمن قامت الجزائر بإدراج عملها ضمن منطق يمكن من تجسيد قناعاتها التي تجعل من التعاون الدولي في مجال نزع السلاح شرطا أساسيا لتوسيع نطاق الأمن وتعزيز السلم والرقي. وتسعى الجزائر من خلال هذا الاقتراح إلى الإسهام الفعلي في الجهود المبذولة من أجل تفعيل مسار نزع السلاح في العالم. وكان السيد مدلسي قد حضر في 17 مارس الماضي الجلسة الافتتاحية للرئاسة الجزائرية لندوة نزع السلاح التي تمثل الهيئة المتعددة الأطراف الوحيدة للتفاوض في مجال نزع السلاح.