لقيت مبادرة الجزائر المتعلقة بتفعيل مسار نزع السلاح استحسان منظمة الأممالمتحدة وعدد من الدول الأجنبية، لما عملته من أجل تحقيق تقدم في ندوة نزع السلاح، وذلك من خلال المشاورات مع الدول الأعضاء في الندوة، والتي سمحت نوعا ما بتحريك المسار بعد جمود دام عشر سنوات، تمهيدا لمفاوضات دولية حول الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم• وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول أمس، أثناء تدخله أمام المشاركين في الندوة المنعقدة بجنيف تحت رئاسة الجزائر، بدور الجزائر في تحريك مسار نزع السلاح، موصيا بإعداد استراتيجية شاملة في أقرب وقت في مجال نزع السلاح، وذلك انطلاقا من احترام الدول لالتزاماتها في ميدان عدم الانتشار (النووي) واستغلال مناخ ملائم لنزع السلاح• كما أكدت وزيرة الشؤون الخارجية السويسرية، ميشلين كالمي، أن دور الجزائر الحاسم في هذا المجال جعل من ندوة نزع السلاح مجددا قادرة على التفاوض حول ماهية وجودها الحقيقي''• وفي السياق ذاته قال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، في مداخلة خلال الندوة، أول أمس، إن المشاورات التي شرع فيها من شأنها ''فتح الطريق أمام الالتزام البنّاء، وفي النهاية أمام التوصل إلى أرضية اتفاق لبعث أشغال الندوة''• وأشار مدلسي إالى تجاوز عدد من العراقيل المسجلة سابقا، الناجمة عن اختلاف تصورات الدول الأعضاء حول ملف نزع السلاح، قبل أن يتحقق توافق بليونة المواقف في الندوة إزاء مسائل حساسة ودقيقة، ما اعتبره مدلسي مؤشر حل للملف قريبا•