أعلنت سريلانكا للمرة الأولى عن خسائرها في المرحلة الأخيرة من الحرب ضد جبهة نمور تحرير تاميل-إيلام في وقت وصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجزيرة للسعي من أجل نهاية سريعة للأزمة الإنسانية المستمرة من جراء هذه الحرب. وقال وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسي لشبكة التلفزيون المستقلة التي تديرها الدولة إن 6261 جنديا قتل وأصيب 29551 بجروح منذ معركة في جويلية 2006 يعتبرها الجيش بداية ما وصفها بالحرب الرابعة والمرحلة الأخيرة في الحرب ضد المتمردين التاميل. وقال المتحدث العسكري العميد يودايا ناناياكارا إن القوات السريلانكية قتلت 22 ألفا من نمور التاميل أثناء تلك المرحلة. وأعلنت حكومة سريلانكا هزيمة متمردي التاميل بشكل كامل الاثنين الماضي، وقالت في اليوم التالي إن قواتها قضت على قيادة الجبهة بالكامل ومن بينها مؤسس الجبهة فيلوبيلاي برابهاكاران وذلك في معركة نهائية طاحنة قرب الشواطئ الشمالية الشرقية لجزيرة سريلانكا الواقعة في المحيط الهندي. وفي العاصمة كولومبو سار عشرات الألوف في الشوارع نحو البرلمان للاحتشاد لتكريم الجنود. وقلل الرئيس ماهيندا راجاباكسي الذي تحدث إلى الحشود من شأن نداءات غربية بإجراء تحقيق في جرائم حرب في الأعمال التي ارتكبها الجانبان في الأشهر الأخيرة من الحرب. في هذه الأثناء وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى سريلانكا في زيارة تستغرق يوما واحدا لتقييم الاحتياجات الإنسانية لنحو ثلاثمائة ألف نازح من مناطق القتال. وقالت الأممالمتحدة هذا الأسبوع إن الصراع في سريلانكا -وهو أطول صراع حديث في قارة آسيا- أسفر عن مقتل ما بين ثمانين ألفا ومائة ألف شخص منذ تحوله إلى حرب أهلية شاملة عام 1983. وتشير أرقام غير رسمية وغير مؤكدة إلى أن سبعة آلاف مدني قتلوا منذ جانفي الماضي فقط.