أعلن الانفصاليون التاميل في بيان بثه موقع موال لحركة نمور تحرير ايلام اليوم الاحد أنهم توقفوا عن قتال الجيش الحكومي في آخر منطقة صغيرة لا يزالون يسيطرون عليها في شمال شرق سريلانكا. وجاء فى البيان الذي أصدره اليوم سلفاراسا باثماناثان رئيس العلاقات الدبلوماسية في الحركة المتمردة ونشر على موقع المنظمة على الانترنت أن "نمور التاميل قرروا اسكات سلاحهم وأن المعركة وصلت الى نهايتها المريرة". وقال المتحدث باسم الحركة " لم يبق أمامنا سوى خيار وحيد هو إسكات اسلحتنا.. ونأسف لخسارة أرواح بشرية". و يأتى هذا التطور بعد يوم من اعلان الرئيس السريلانكي ماهيندا راجابكسي أمس السبت انتهاء الحرب ضد متمردى نمور تحرير ايلام التاميل حيث قال مسؤولو الجيش في وقت سابق أمس ايضا ان الجيش بعد هجوم شامل جديد أتم السيطرة تقريبا على كامل المناطق التي احتلها المتمردون لعقود. وكان ناطق باسم الجيش السريلانكي قد ذكر ان جميع المدنيين الذين كانوا محاصرين في آخر جيب تحت سيطرة عناصر نمور التاميل قد فروا منه موضحا ان "اكثر من 50 ألف مدني قد نجحوا في الفرار من المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية". كما ذكرت مصادر عسكرية حكومية ان "الجيش قتل أكثر من 70 من النمور الذين كانوا يحاولون الفرار من المنطقة الضيقة المحاصرين فيها". وكانت الاممالمتحدة والعديد من المنظمات الانسانية قد عبرت عن "قلقها الشديد" من الاوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهها عشرات الالاف من المدنيين المحاصرين في البقعة الضيقة التي لا تزيد مساحتها على ثلاثة كيلومترات مربعة وتشهد معارك دامية بين الجيش والمتمردين. وقالت الاممالمتحدة ان القتال اسفر عن مقتل سبعة الاف مدني واصابة 17 الفا منذ 20 جانفي الماضي حتى اوائل الشهر الحالى. ويذكر أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في القتال الضاري الذي خاضته حركة تحرير نمور ايلام التاميل الانفصالية الذين حملوا السلاح منذ ربع قرن ضد الحكومة من أجل إقامة وطن مستقل للأقلية التاميلية في شمال شرق سريلانكا.