أعلن الجيش السريلانكي أن القوات البحرية أغرقت أربعة زوارق لمتمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام في معركة بحرية ضارية قبالة سواحل مولاتيفو آخر أعلن الجيش السريلانكي أن القوات البحرية أغرقت أربعة زوارق لمتمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام في معركة بحرية ضارية قبالة سواحل مولاتيفو آخر معاقل المتمردين، في حين شدد الجيش الخناق على المنطقة بحثاً عن زعيم الحركة الانفصالية فيليوبيلا برابهاكاران. وقال المتحدث باسم الجيش النقيب د.ك. داساناياكي إن دوريات السفن الحربية هاجمت أسطولاً من زوارق المتمردين في وقت متأخر مساء أمس الاول قبالة سواحل مولاتيفو بعدما حاولت هذه الزوارق الهرب من القوات البحرية. وأضاف أن أحد الزوارق السريعة التابعة للبحرية تضرر بعد انفجار زورق انتحاري للمتمردين قربه. وللمتمردين جناح بحري يستخدم قوارب صغيرة محملة بمتفجرات هدفها تنفيذ هجمات انتحارية ضد سفن البحرية العسكرية. وقد ذكرت مصادر عسكرية أن نحو 16 متمرداً قتلوا خلال هذه المواجهات، بينما لم يتسن الاتصال بالناطق باسم المتمردين نتيجة انقطاع الاتصالات مع الشمال، إلا أن موقعا إلكترونيا ذكر أن المتمردين شنوا هجوماً انتحاريا وأغرقوا زورقاً سريعاً للبحرية السريلانكية. وتأتي هذه المواجهة البحرية في وقت كثفت فيه القوات الحكومية حملتها ضد متمردي التاميل، حيث استطاعت في الأسابيع الأخيرة السيطرة على كيلينوتشي العاصمة الإدارية للمتمردين، ودفعتهم إلى جيب ضيق من الأرض شمال شرق البلاد.وفي إطار هذا التصعيد فإن فرق القوات الخاصة السريلانكية وضعت في حالة تأهب قصوى للبحث عن قائد الحركة الانفصالية فيليوبيلا برابهاكاران بالتوازي مع شن الجيش حملات واسعة في الشمال ضد متمردي نمور التاميل وبحثاً كذلك عن هذا الرجل.ومنعاً لتملص برابهاكاران من القوات العسكرية المتقدمة فقد كثفت البحرية السرلانكية دورياتها في المياه الشمالية ونصبت أربعة حواجز بحرية قبالة مولاتيفو -التي لا يزال المتمردون يسيطرون على نحو 40 كلم من شريطها الساحلي- لتقييد حركة زوارق المتمردين. ويعتقد كثير من العسكريين أن اعتقال برابهاكاران أو حتى إجباره على النزوح خارج البلاد سيؤدي إلى تراجع حركة التمرد ويحطم معنوياتها وبنية صنع القرار فيها بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى تفككها. وقال وزير الدفاع غوتابهايا راجاباكسا في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه "ما لم يكن برابهاكاران قد فر فعلاً من البلاد فإنهم سيقبضون عليه قريباً جداً"، إلا أن آخرين يقولون إنه ليس من السهولة بمكان اعتقال شخص تمكن من التملص من الأسر طيلة ربع قرن من الحرب الأهلية في سريلانكا. وتحارب جبهة نمور تحرير تاميل إيلام -المدرجة على قوائم الإرهاب في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والهند- الحكومة السريلانكية منذ عام 1983 لإقامة وطن لأقلية شعب التاميل في سريلانكا، وسقط نحو 70 ألف قتيل منذ ذلك التاريخ.