صدر مؤخرا العدد 18 من مجلة الدركي ، و المجلة في طبعتها الجديدة ثرية بثراء مواضيعها ، حيث عرج المشرفون على إعدادها عبر مختلف صفحاتها و أركانها على مواضيع ذات صلة بأهم المحطات الوطنية التي سجلت بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر الخالدة .فمن خلال منتدى الدركي،نتصفح عن عيد النصر ، أهم محطة عرفتها الجزائر بعد مفاوضتها مع الاستعمار الفرنسي الغاشم و إعلان 19 مارس 1962 كعنوان لوقف إطلاق النار، أما الاحتفال بيوم العلم ففضلت المجلة أن تخصصه لشخصية الإمام عبد الحميد بن باديس ، الشخصية الجليلة التي عاهدت الله على أن تجاهد حق الجهاد حيث أشاعت العلم بين الجزائريين و أنارت العقول ،و كذا الثامن ماي 1945 بغية تجذير البعد الوطني في قلوب كل ذي لب فطن مع الحرص على إعطاء للأحداث أبعادها الصحيحة بهدف استخلاص العبر .كما تطرقت المجلة إلى بعض نشاطات الدرك الوطني و أهم الجهود التي تبذلها هذه الفئة سيما تلك المتعلقة بإحباط شتى العمليات الكبرى الخاصة بالجرائم المنظمة كترويج المخدرات عبر التراب الوطني و التي قدرتها مصالح الدرك الوطني في شهر أفريل الماضي بأكثر من 142 طنا من الكيف الأصلي و المعالج .أدرجت المجلة أيضا موضوع استراتيجي هام متعلق بأسس و مبادئ إعداد الدولة للدفاع ، فحتى تستطيع الجزائر أن تملك أداة دفاع يعول عليها على جميع الأصعدة و خاصة على المستوى الخارجي حيث السيادة و الحدود ، لابد من تصور نموذج لدفاع قوي يتماشى و الدولة العصرية ، و ذلك لن يتأتى إلا من خلال تطوير قدرات و إمكانيات الدولة و استخدامها لكافة النواحي العسكرية ، السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية و الثقافية عن طريق إشراك كافة قيادات الدولة السياسية و العسكرية بمختلف أجهزتها و مؤسساتها التنفيذية و التشريعية و كذا منظماتها السياسية فضلا عن جميع الطاقات الاقتصادية و العسكرية .موضوع المرأة و الجريمة هي الاخرى أخذت حظها ضمن صفحات المجلة ، حيث قدمت للمهتمين بالقضية الإحصائيات المتعلقة بتورط النساء في مختلف الجرائم سنة 2008 و المتمثلة أساسا في الهجرة غير الشرعية ، الفعل المخل بالحياء ، السرقة ، الدعارة ، التحريض على ممارسة الدعارة في مكان عمومي ، تزوير وثائق إدارية و القتل العمدي و فيما يخص ركن اتصال و معلوماتية ، فقد تناول فيه معدو مجلة الدركي الصورة الرقمية ، المنازل الذكية دون إغفال الشبكة المعلوماتية و كيفية تأثيرها على التجارة بالإضافة إلى امن المعلومات ، إدارة الانترنت و من يتحكم فيها و غيرها من مواضيع ذات صلة .أما ملف العدد فخصص لموضوع الاعتداء الجنسي ضد القصر أو ذلك الكابوس الذي يهدد البراءة عن طريق التعرض إلى أسباب انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجزائري ، أنواعها و كذا الإطار القانوني بالإضافة إلى موقف كل من علم النفس و علم الاجتماع من الظاهرة بالإضافة إلى الإحصائيات التي قدمها مصالح الدرك الوطني لسنتي 2007/2008 مع ذكر دورها لمواجهة الظاهرة الفتاكة . نجاح.ل