طالب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيدا بأقوال الرئيس السوري بشار الأسد الذي شكك في إمكانية التوصل إلى سلام مع إسرائيل التي عدها العقبة الكبرى في وجه هذه العملية. وقال الفيصل في تصريح على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق، إنه على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تضغط على إسرائيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ودعا الدول العربية إلى توحيد صفوفها ولا سيما الفلسطينيين لمواجهة التحديات التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أهمية مناصرة الدول الإسلامية للدول العربية ودعم قضاياها وخاصة قضية فلسطين. وقال الفيصل إن الجامعة العربية تبذل جهوداً لتجريم إسرائيل بعد عدوانها على قطاع غزة ولإيقاف الأعمال العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني ولا سيما في مدينة القدسالمحتلة لمحو معالمها الإسلامية. ووصف كلمة الرئيس السوري بأنها جيدة وشاملة وركزت على النتائج وليس فقط على اتخاذ القرارات. وأضاف أنه "يجب أن تكون كلمة الرئيس الأسد ورقة منهجية لأعمال هذا المؤتمر وأن نأخذ بنصائحه بأن نتكل على أنفسنا ونقوم بالإجراءات التي تحمي أوطاننا، وهذه كلها مساع خيرة". وكان الأسد قال في وقت سابق في كلمة افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، إن إسرائيل تشكل العقبة الكبرى في وجه السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن المقاومة تشكل الضمان لإعادة الحقوق إلى أصحابها. واعتبر أن "العمل السياسي يعطي الحق للمقاومة في القيام بواجبها من أجل استعادة حقوقها الشرعية" وأضاف أن لغة التوسل "لن تحقق لنا شيئا، والعالم لا يعترف به سوى الأقوياء ويجب ألا نسمح بانتهاك سيادتنا". من جانبها دعت الحكومة الفلسطينية المقالة وزراء خارجية الدول الإسلامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة وزيارة القطاع لدعم سكانه. وفي السياق ذاته قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل التقى أول أمس على التوالي كلا من وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا أحمد داود أغلو وإيران منوشهر متكي. وأوضح المصدر أنه جرى البحث أثناء هذه الاجتماعات في الوضع الفلسطيني وسبل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين كما تم البحث في مواقف حماس فيما يخص شروط الرباعية الدولية وكيفية تذليل العقبات في هذا الاتجاه. من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بأن مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي يعقد في ظروف إقليمية ودولية مهمة ودقيقة للغاية. وقال إن "الحراك الدبلوماسي لمسؤولي الحكومة الإسرائيلية وزيارات بعض الدبلوماسيين الغربيين إلى الشرق الأوسط أوجدت ظروفا بات من الضروري في ظلها أن تهتم الدول الإسلامية بتعزيز وحدتها وتضامنها". وأوضح أنه سيتم في هذا المؤتمر مناقشة ضرورة التصدي للسياسة الإسرائيلية العدوانية وتعزيز دعم الشعب الفلسطيني.