توقع المحلل الاستراتيجي الفرنسي "ديديي شودي" المتخصص في السياسات الخارجية الامريكية في حوار عبد الهاتف مع للمواطن ان يكون خطاب اوباما سيكون باتجاه الدفع الى تقريب العالم الإسلامي مع إسرائيل" و حسب تصريحاته فان "هذا الدفع يتفادى العمل مع ما يسمى "الأمة العربية" لان لب المشكلة قائم دينيا مع العالم الإسلامي و التنظيمات المقاومة الإسلامية"ويتوجه الرئيس الأمريكي إلى القاهرة حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك وتركز محادثات أوباما في الرياضوالقاهرة على قضايا في مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والملف الإيراني والعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وأكبر حليفين عربيين لها. وحسب " ديديي شودي" العامل سابقا في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية" سيستغل أوباما الخطاب الذي يلقيه في مصراليوم في محاولة لاصلاح بعض الضررو تحقيق تقدم في محادثات السلام في الشرق الاوسط" وكان دنيس ماجدونو نائب مستشار الامن القومي للرئيس أوباماقد قال ان زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية "هي جزء من محاولاتنا مد اليد باتجاه العالم الاسلامي، وكذلك لمناقشة جملة من القضايا المهمة التي تتراوح بين الطاقة والعملية السلمية في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب". وحسب "شودي" فان الرئيس الامريكي " يخطط لاستخدام كلمته التي سيلقيها الخميس من أجل تحسين علاقات الولاياتالمتحدة بالعالم الإسلامي، حيث اهتزت صورتها بعد غزو العراق. ويأخذ الاصلاحيون المصريون على أوباما اختياره مصر لما قد يؤدي ذلك الى تهميشهم فان القاء أوباما كلمته في بلد يحكمه نظام منذ ثلاثين سنة سيضفي شرعية على نمط نظام الحكم ذاك الذي يعارضه المصريون و على هذا دعت المعارضة الى المقاطعة و الى ذلك دعى ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين". وتوقع "ديديي شودي" أن أوباما سيغتنم فرصة خطاب القاهرة "لفتح الباب أمام تشجيع العرب والمسلمين على تغيير نظرتهم إلى الولاياتالمتحدة، وربما النظر إلى قواتها التي تنتشر في أكثر من بلد بالمنطقة وأساطيلها التي تجوب بحارها، على أنها قوات سلام ولم تأت لغاية التدمير وفرض قيم جديدة على المنطقة، ولن يعدم الوسيلة لقول ذلك، إذ سيلجأ لمدح ما أضافه العالم الإسلامي للحضارة الانسانية، حتى يتمكن من تمرير حبة التخدير بشيء من العسل".