أكد رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) التابع للأمم المتحدة كانايو نوانزي أن تأثير أزمة الأغذية والوقود على إفريقيا كان شديدا ويهدد بتقويض ما أحرزته القارة من تقدم اقتصادي ملحوظ . وأوضح نوانزي في بيان أصدره المركز الإعلامي للأمم المتحدة أنه "بمقدور الحكومات الإفريقية التي تعمل على إنعاش قطاعاتها الزراعية الحد من تأثير الأزمة المالية العالمية ومن أزمة الغذاء ومساعدة بلدانها على الخروج من الاضطرابات الحالية". وأشار البيان الذي تم توزيعه بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي المشترك لوزراء المالية والاقتصاد للاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة غدا السبت في القاهرة إلى أن" تدفق الموارد الخارجية إلى إفريقيا شهد تراجعا سواء في ما يتعلق بالمساعدات الإنمائية الخارجية أو تحويلات المغتربين وكذا الاستثمارات الأجنبية المباشرة". وقد دفع هذا الوضع حسب المسؤول الأممي صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إلى تعديل توقعاته بشأن النمو في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بخفضها الى 5 ر1 بالمائة عام 2009 مقابل 25 ر3 بالمائة عام 2007. ودعا نوانزي الى وضع خطط من أجل زيادة النمو الاقتصادي وحل أزمة الأغذية والتصدي للتحدي الذي يمثله الفقر من خلال العمل على زراعة المساحات الصغيرة التي تمثل شبكة الأمان الأكثر استدامة للمجتمعات الإفريقية.