اجتمع، أمس، ثلاثون وزيرا إفريقيا للمالية ومحافظو بنوك مركزية إفريقية في العاصمة التونسية لمناقشة الأزمة المالية العالمية وآثارها على الاقتصادات الإفريقية. ومثل وزير المالية كريم جودي الجزائر في هذا اللقاء الرفيع المستوى الذي ينظمه مناصفة البنك الإفريقي للتنمية والإتحاد الإفريقي واللجنة الإقتصادية للأمم المتحدة من أجل إفريقيا. وتمحور النقاش حول مدى تأثير الأزمة المالية على الاقتصادات الإفريقية وعواقبها على المساعدة العمومية من أجل التنمية وعلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكذا على تدني أسعار المواد الأولية الإفريقية. وأعرب البنك الإفريقي للتنمية عن انشغاله بخصوص "مخططات الإنقاذ التي انتهجتها الدول المتطورة وهو ما سينجر عنه ضغوطات ميزانية ومن ثم تقلص لحجم المساعدة العمومية من أجل التنمية" غير أنه اعتبر أن "إفريقيا تبقى لحد الساعة في منأى عن الآثار الأولى للأزمة". ويضاف إلى ذلك مخاطر كساد اقتصادي يضاف إلى الآثار السلبية للارتفاع الأخير لأسعار المواد الغذائية والنفط وهو ما ينذر بتقويض النمو الاقتصادي المسجل خلال السنوات الأخيرة عبر القارة.