قال رجل دين إيراني أول أمس إن على الولاياتالمتحدة أن تتوقف عن دعم إسرائيل إذا ما كانت ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إيران، وذلك في أول رد فعل إيراني على الخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما للعالم الإسلامي من مصر. وقال آية الله أحمد جنتي للمصلين في خطبة الجمعة بجامعة طهران إن إسرائيل هي المشكلة الرئيسية بين البلدين. وأضاف أن الخطابات وحدها لن تغير صورة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وكرر جنتي موقف بلاده من أن على الولاياتالمتحدة أن تتخذ خطوات عملية وحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية التي فازت بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتدخل في الشأن اللبناني لتحقيق النتائج المرغوب فيها من الانتخابات، على حد قوله. وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي في كلمة ألقاها قبل خطاب أوباما قد حمل بشدة على الولاياتالمتحدة وقال إن الدول الإسلامية تكرهها بشدة. وقال خامنئي إن التغيير والصورة الجديدة سيتحققان فقط "من خلال خطوات عملية وبتعويض ظلم الولاياتالمتحدة للأمة الإيرانية ودول أخرى في المنطقة". ودعا أوباما في خطابه بجامعة القاهرة إلى بداية جديدة للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، كما دعا إلى "حوار جاد" مع إيران خلال مؤتمر صحفي مشترك في ألماني مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. من ناحية أخرى قال أوباما في مقابلة صحفية بألمانيا مع قناة "أن بي سي" الإخبارية إن على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد -الذي وصف مجددا هذا الأسبوع ما يعرف بمحارق النازية بأنها "خدعة كبرى"- أن يزور موقع معسكر اعتقال بوخنفالد في ألمانيا. وجاءت المقابلة قبل قليل من زيارة أوباما لبوخنفالد لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية وما يعرف بمحارق النازية. وأضاف أوباما قائلا "يجب أن يزوره (أحمدي نجاد) بنفسه، ليس لدي صبر على الأشخاص الذين ينكرون التاريخ، وتاريخ محارق النازية ليس محل تخمين".