تم الشروع في تحقيق لأجل التعرف على هوية الأشخاص "دون مأوى" كالمتسولين و كل الحالات الأخرى التي يوجد أصحابها في حالة خطر معنوي تم الشروع في تحقيق لأجل التعرف على هوية الأشخاص "دون مأوى" كالمتسولين و كل الحالات الأخرى التي يوجد أصحابها في حالة خطر معنوي أو في حاجة إلى مساعدة بمدينة تيزي وزو حسبما علم لدى مديرية النشاط الاجتماعي. وكان والي تيزي وزو بادر إلى هذه العملية التي انطلقت في نوفمبر الماضي لتستمر الى غاية نهاية جانفي من اجل مد يد العون للأطفال القصر الذين يعانون مشاكل و البالغين الذين هم في حالة ضعف حسب توضيح المديرية المذكورة . وأشارت ذات المديرية إلى تنصيب 6 فرق متنقلة تضم أعوان متعددي الاختصاصات من اجل التكفل بمجمل أحياء مدينة تيزي وزو التي ستكون مسرحا لهذا التحقيق قبل توسيعه للمراكز الحضرية الكبرى الأخرى التي تعدها الولاية. وتوصلت الفرق المذكورة إلى إحصاء إلى غاية 15 جانفي الجاري ما لا يقل عن 71 حالة تسول للأطفال و بالغين عبر مختلف أحياء مدينة تيزي وزو سيما المحطة البرية و الشارع الكبير للمدينة . وبحسب ذات الإحصاء فان 48 من ضمن هذه الحالات هي نساء يستعملن أولادهن (وهم في معظم الأحيان أطفال صغار و حتى رضع) من اجل "طلب الصدقة" حسب المكلف بالمؤسسات المختصة بمديرية النشاط الاجتماعي الذي يشير أيضا إلى إحصاء " 14 حالة لأطفال قصر يتسولون دون مرافق". وعن "منشأ" هؤلاء المتسولين أو "أصلهم" يقول هذا المسؤول انه "استنادا إلى تصريحهم الذي يحتاج إلى التحقق منه فهم منحدرون في معظمهم من مختلف جهات الولاية و من خارجها" و لكن "اكبر عدد منهم ينحدر من الحي القصديري لرحاحلية الكائن بضاحية واد عيسي" و الذي من المنتظر أن يكون محور تحقيق ابتداء من جانفي الجاري من أجل تحديد احتياجات العائلات القاطنة به و المساعدة الممكن تقديمها لهم كما أضاف. وأضاف المتحدث أنه أثناء التحقيق صادفت فرق المديرية أشخاصا طلبوا منهم عدم التدخل في أمر المتسولين مقدمين أنفسهم على أنهم من أوليائهم لذا لا يستبعد ممثل مديرية النشاط الاجتماعي أن يكون "هؤلاء المتسولين مستخدمين من أطراف مجهولة يبقى التعرف عليها يحتاج إلى تحقيقات أخرى". وبخصوص الإجراءات المتخذة لإعانة هؤلاء أفاد المتحدث بالمبادرة إلى عملية لتوزيع الألبسة و الأكل على الأشخاص دون مأوى. و أضاف انه "لم يتم إقناع سوى اثنين منهم فقط بالالتحاق بدار الأشخاص المسنين لبوخالفة". من جهة أخرى تأسف المصدر عن عدم تحقيق إلى اليوم لمشروع إنشاء مركز عبور خاص بهذه الشريحة الاجتماعية الهشة المتمثل في إعادة تهيئة روضة أطفال حسبما كان متفقا عليه خلال زيارة وزير التضامن الوطني في فيفري 2008 . وقال أنه لم يتم تحقيق هذا المركز للمساعدة الاجتماعية بسبب معارضة بلدية تيزي وزو التي تزمع إعادة الاعتبار لهذا الهيكل من اجل عودته إلى مهمته التي خلق من اجلها ألا و هي روضة أطفال. و لكن الهيكل بقي على حاله منذ أكثر من سنة خلت حسبما يمكن ملاحظته. كما أشارإلى احتلال عدد من العائلات منذ 1990 لمركز عبور الأشخاص دون مأوى التابع للهلال الأحمر الجزائري. أما بخصوص حالات القصر المستغلين في التسول أو الموجودين في خطر معنوي أشار مسؤولو المديرية إلى عدة عمليات مستعجلة تخص حالات خاصة إلى جانب إخطار مصلحة الملاحظة في الوسط المفتوح لدى ذات المديرية بالمبادرة إلى تحقيق "معمق"عن حالات الأطفال دون مأوى من اجل تحديد احتياجاتهم و الوسائل الكفيلة بتلبيتها مع إمكانية إخطار قاضي القصر بشأن بعض الحالات من اجل أخذه قرار لوضعهم في وسط مغلق (مراكز إعادة التربية) أو في وسط مفتوح لإخضاعهم للمراقبة .