يرتقب أن يتدعم الدرك الوطني بولاية ميلة في غضون السنة الجارية بفتح ثلاث وحدات جديدة لأمن الطرقات حسبما علم من الرائد لخضر بومعراف قائد المجموعة الولائية لهذا السلك الأمني. وأوضح الرائد بومعراف خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المجموعة الولائية بأن هذه الوحدات التي ستسهر على التخفيف من حوادث المرور ستنجز بكل من شلغوم العيد وفرجيوة والقرارم قوقة أي بالقرب من الطرق الوطنية رقم 5 و27 و79 حيث تسجل العديد من حوادث المرور. وأودت حوادث المرور بولاية ميلة خلال العام 2008 بحياة 109 شخص فيما أصيب فيها 1.362 آخرين بجروح حسبما كشف عنه قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني موضحا في هذا الصدد بأن 80 بالمائة من مجموع هذه الحوادث تسبب فيها سائقو المركبات. من جهة أخرى وعلى صعيد مكافحة الجريمة أعلن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني عن إنشاء فرقة للأبحاث بميلة متخصصة في القضايا الجنائية الكبرى فيما سيتم في غضون الأشهر القليلة القادمة استحداث فصيلة للأمن والتدخل لمحاربة الجريمة. وأكد الرائد بومعراف بالمناسبة أن جميع وحدات المجموعة الولائية للدرك مجندة لمواجهة الجريمة بمختلف أشكالها بدون هوادة من خلال برنامج متواصل للحواجز الأمنية والدوريات وكذا القيام بمداهمات فجائية لأوكار الجريمة حيثما كان تواجدها. وسجلت حصيلة نشاط الدرك الوطني بالولاية خلال العام 2008 كذلك "تراجعا ملحوظا" في عدد القضايا المعالجة التي بلغت 1.611 قضية مقابل 1.686 السنة 2007. وشكلت الجنايات والجنح المقترفة ضد الأشخاص بمجموع 960 قضية 48 بالمائة منها ترجع لحالات الضرب والجرح العمد مقابل 501 قضية أخرى ضد الممتلكات. ومكنت معالجة القضايا المطروحة خلال العام الماضي من توقيف 1.971 شخصا أودع 303 منهم الحبس الاحتياطي فيما أفرج مؤقتا عن 1.668 آخرين . وفي ميدان محاربة المخدرات تمت معالجة 61 قضية أوقف إثرها 121 شخصا أودع 107 منهم الحبس الاحتياطي كما تم حجز 2.462 غراما من الكيف المعالج وكذا 320 قرصا مهلوسا حسبما أفاد به نفس المسؤول الأمني.