أعلن الجيش السريلانكي أن قواته دخلت آخر معاقل جبهة تحرير نمور التاميل إيلام, بعد معارك ضارية, مشيرا إلى أنه يقترب من مواجهة تنهي 37 عاما من الصراع المسلح.وقال بيان لوزارة الدفاع السريلانكية إن القوات الحكومية دخلت منطقة بوتوكودييروب وتسيطر حاليا على مزيد من الأراضي. وأشار إلى مقاومة شرسة من جانب المتمردين, موضحا أن الجيش سيطر على مركز اتصال متقدم بالأقمار الاصطناعية في المعارك الأخيرة بالمنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة التاميل.ولم يشر بيان الجيش السريلانكي إلى خسائر في صفوف قواته, فيما تحدث عن سقوط تسعة قتلى بصفوف المتمردين, وقال إن معارك تدور من منزل إلى منزل.ولم يعلق التاميل فورا على بيان الجيش السريلانكي, وتحدثوا عن مخاوف بشأن مصير آلاف المدنيين الذين حوصروا في مناطق المواجهات.وتتفاوت التقديرات بشأن عدد المدنيين المحاصرين, حيث تتحدث الحكومة عن سبعين ألف محاصر, في حين تشير الأممالمتحدة إلى مائتي ألف, والتاميل إلى ثلاثمائة ألف.وقال مفوض الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة جون هولمز أمام مجلس الأمن إن هؤلاء المدنيين يواجهون خطرا عظيما بسبب المعارك.وطالب هولمز بالضغط على متمردي التاميل للسماح برحيل المدنيين المحاصرين. كما حث الحكومة السريلانكية على التراجع عن خططها بشأن المعركة النهائية لمنح المدنيين مزيدا من الوقت للرحيل بشكل آمن.