أكد المشاركون في ملتقى الاستثمار في الدول العربية في العاصمة اللبنانية بيروت على ضرورة تعزيز مناخ الاستثمار مما يساعد دول المنطقة على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. ودعا المشاركون في توصياتهم لدى اختتامهم لأشغال الملتقى الذي احتضنته بيروت إلى تعزيز بيئة الاستثمار في الدول العربية والعمل على إزالة المعوقات التي تقف في وجه ذلك . كما تم التاكيد على ضرورة تطوير الاسواق المالية لإعطاء المنطقة العربية القدرة على التمويل بأدوات متعددة وهو ما يفرض ضرورة وجود سوق سندات قوي موازاة مع سوق الاسهم والعمل على خلق صناديق استثمارية تتخصص في تمويل المؤسسات المتوسطة والصغيرة. كما أشارت التوصيات الى العمل على استقطاب التكنولوجيا المالية التي تساعد على رفع قدرة الاقتصاد على صعيد قطري أو إقليمي خاصة وأن اقتصادات المنطقة تحتاج للتكنولوجيا المتخصصة لتطوير قطاع الطاقة أو لتطوير قطاع الخدمات في المغرب العربي. وأوصى الحاضرون أيضا باستكمال الجهد المبذول في تطوير الانظمة والقوانين المتعلقة بالشفافية للاستفادة من هذه المرحلة ودفع الاقتصاد العربي قدما والعمل على انتقاء الاستثمار الافضل المرتبط ببرنامج اقتصادي أوسع وأشمل من شأنه أن يساعد دول المنطقة على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وشدد على ضرورة زيادة التدفقات الاستثمارية بين الدول العربية وتعزيز بيئة الاستثمار وتشخيص المعوقات التي تحد من الانتقال السلس للاستثمارات وعلى معالجتها بما يساهم في تنمية الاستثمارات الخاصة في المنطقة العربية. وكان الملتقى الذي نظمته المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات قد افتتح أمس بمشاركة حشد من رجال الاعمال والمستثمرين ومسؤولي صناديق تمويلية لعدد من الدول العربية.