وصل وفدا حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والتحرير الوطني" فتح" إلى القاهرة للمشاركة في حوار الفصائل الفلسطينية المقرر استئنافه في العاصمة المصرية. ويرأس وفد فتح أحمد قريع بينما يقود موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفد الحركة الذي يضم القيادي محمود الزهار ومسؤولين آخرين. وتركز الجلسة على قضايا الحوار الرئيسة المتمثلة في الانتخابات ومنظمة التحرير ومعتقلي الحركتين في الضفة والقطاع. وقال مسؤولون مصريون إن الجانبين سيبحثان سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني مع التركيز على معالجة ملف الاعتقالات في كل من الضفة الغربيةوغزة بما يضمن طرح بقية الملفات. ولفتوا إلى أن نجاح الطرفين في حل ملف الاعتقالات سيمهد الطريق لاستئناف الحوار الشهر المقبل. وتصر حماس على أن أي اتفاق بشأن القضايا المطروحة على طاولة الحوار مرهون بإطلاق جميع معتقليها من سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية. وكانت مصر حددت السابع من جويلية المقبل موعدا للجلسة النهائية للتوصل إلى اتفاق مصالحة. وكان رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية اعتبر أن ما يجري في الضفة الغربية "يضع مؤشرات سلبية وعقبة أساسية أمام فرص التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية ونجاح الحوار". وأشار هنية في تصريحات للصحفيين أثناء تفقده العمل في معبر رفح، إلى أن الحوار قطع شوطا طويلا وكبيرا وأن الأطراف المتحاورة وتحديدا فتح وحماس اتفقت على قضايا كثيرة ومهمة. وأضاف "لكن ما زالت هناك قضايا جوهرية وأساسية عالقة يمكن الاتفاق عليها لاحقا".