قررت منظمة الدول الأميركية تعليق عضوية هندوراس فيها بعد فشل جميع المساعي الدبلوماسية في إعادة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا لتولي مهام منصبه. وجاء القرار بالتعليق الفوري للحكومة الانتقالية برئاسة روبرتو ميتشيليتي بالإجماع بموافقة 33 دولة عضو -عدا هندوراس التي منعت من التصويت- خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للمنظمة في واشنطن. وقال رئيس الجمعية ووزير الخارجية الأرجنتيني جورج تايانا إن المنظمة "ستستمر في مراقبة تنفيذ كافة الالتزامات" خاصة تلك التي تتعلق بحقوق الإنسان. وحضر زيلايا الجلسة الخاصة التي استمرت ثلاث ساعات، إلى جانب رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر ورئيس أورغواي فرناندو لوجو. وجاء اجتماع المنظمة بعد ساعات من إعلان الحكومة العسكرية الجديدة أنها تخلت عن ميثاق المنظمة، وأنها ستتحدى الموعد النهائي الذي حددته المنظمة بشأن إعادة زيلايا إلى الحكم. كما جاء ذلك القرار في وقت كان الآلاف من أنصار زيلايا قد احتشدوا في المطار استعدادا لاستقباله لدى عودته التي وعد بها إلى بلاده. وكان زيلايا قد جدد تعهده بالعودة إلى بلاده لاستعادة منصبه، ودعا في تسجيل صوتي وجهه لأنصاره إلى الاستعداد لاستقباله في المطار. وقد تجمع نحو عشرة آلاف من أنصاره قرب مقر الرئاسة, كما توجه آلاف آخرون إلى مطار العاصمة تيغوسيغالبا حيث تمركز في المكان مئات من رجال الشرطة. وتقول الحكومة الانتقالية إنها قدمت لمنظمة الدول الأميركية ما قالت إنها وثائق حول تورط زيلايا في مخالفات تستوجب اعتقاله في حال عودته إلى البلاد، بما فيها مذكرة اعتقال موجهة إلى الإنتربول الدولي الذي أنكر من جانبه وجود هذه المذكرة. وتصر الحكومة المؤقتة على شرعية الانقلاب الذي خلع الأحد الماضي الرئيس زيلايا من منصبه بسبب ما قالت إنه "مخالفة واضحة للدستور" عبر محاولته إجراء استفتاء لتعديل الدستور بهدف إطالة فترة حكمه التي كان يفترض أن تنتهي بعد أشهر.