ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن محاسبة النفس تكون كالتالي: أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصاً تداركه. ثانياً: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية. ثالثاً: محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله. رابعاً: محاسبة النفس على حركات الجوارح، كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.فاسأل نفسك: كم صلاة أضعتها؟ كم جمعة تهاونت بها؟ كم صيام تركته؟ كم زكاة بخلت بها؟ كم حج قوته؟ كم معروف تكاسلت عنه؟ كم منكر سكت عليه؟ كم نظرة محرمة أصبتها؟ كم كلمة فاحشة تكلمت بها؟ كم أغضبت والديك ولم ترضهما؟ كم قسوت على ضعيف ولم ترحمه؟ كم من الناس ظلمته؟ كم من الناس أخذت ماله؟عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: (إن المفلس من آمتي يأتي يوم القيامة بصرة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) [مسلم].إنا لنفرح بالأيام نقطعها * * وكل يوم مضى يدني من الأجلفاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً * * فإنما الربح والخسران في العمل