ذكر الله تعالى في البيت وإقامة الصلاة فيه مدعاةٌ لنزول البركة وحلولها؛ فإنَّ البيوت التي يُذكرُ فيها اسم الله سبحانه وتعالى تحلُّ فيها الملائكة وتنفر منها الشياطين, فتحلُّ فيها البركة, ولاشك أن اسم الله عز وجل ما ذكر على أمر إلا وحلت البركة فيه، وحين يكون البيت معموراً بالصلاة والذكر والتسبيح وغير ذلك مما هو من أمور طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته فإنَّ هذا البيت يصبحُ بيتاً مبارَكاً على أهله وعلى من يسكنه, وكم تحتاج إلى أن تعيش في هذا الجو الآمن المطمئن, الذي تحل فيه البركة والخير كما أخبر صلى الله عليه وسلم، فإذا كان السلام مدعاةً إلى أن يكون بركة المرء على المرء وعلى أهل بيته، فكيف إذا أضيف مع السلام ذكر الله في كل الأحوال, وكيف إذا أضيف مع ذلك تلاوة كتاب الله عز وجل والصلاة والتوجه لله سبحانه وتعالى؟