يواصل تجار بلدية الرايس حميدو بالجزائر العاصمة الإبقاء على محلاتهم التجارية مفتوحة إلى غاية منتصف الليل تسهيلا لخدمة المستهلكين من المصطافين، حيث قامت سلطات بلدية الرايس حميدو بتهيئة وإعادة ترميم جميع مداخل الأحياء وكذا الطرقات المؤدية إلى شواطئ البلدية، خاصة وأن هذه الأخيرة تتربع على حوالي 300 كيلو متر مربع، الجزء الأكبر منها كله شواطئ . وفي ذات الصدد أكد الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرايس حميدو بوجمعة زعيوة أن مصالحه كانت قد قامت بتهيئة وترميم كل الجدران المطلة على حوالي 12 شاطئا المتوفرة بإقليم البلدية، والتي صارت جاهزة منذ نهاية شهر افريل الفارط لاستقبال المصطافين، مع إعادة تزفيت الشوارع الكبرى لذات البلدية. وضمن المخطط الرامي إلى تطبيق أفضل التدابير لحماية المستهلك المصطاف والمحيط خلال موسم الاصطياف، عملت مصالحه على تجنيد أعوان لهذا الغرض، كما عقدت اجتماعا مع التجار النشطين عبر إقليم البلدية والذي يبلغ عددهم حوالي 400 تاجر، اجتمعوا مع السلطات المحلية حيث ارتكز الحديث حول نقطة أساسية تضمنها الاجتماع وهي أن ضرورة بقاء كل المحلات التجارية المتواجدة على مستوى إقليم البلدية وخصوصا على مستوى الطريق الوطني رقم 11 مفتوحة لاستقبال المستهلكين إلى غاية منتصف الليل، وهي العملية التي استحسنها المواطنون والمصطافون خصوصا الذين قدموا من مناطق داخلية لقضاء عطلة الصيف. بوجمعة زعيوة كان قد كشف في تصريحات سابقة أن العملية هاته ستتكرر كل سنة بفضل مساهمة تجار البلدية، متوقعا في ذات الأمر أن يزيد هذا الأمر في ارتفاع محسوس في ميزانية البلدية مع انتهاء هذه الصائفة، بفضل عملية فتح المحال التجارية ليلا وإلى غاية ساعات متأخرة، كما سيعود هذا الأمر بالفائدة والنفع حسب ذات المسؤول على البلدية لتتحول هذه الأخيرة إلى بلدية حضرية تتوفر فيها كل الشروط الضرورية لعيش أفضل سواء لسكان إقليم البلدية أو للمصطافين الأجانب الذين يتوافدون سنويا على المنطقة المشهورة بواجهتها البحرية. وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث أن جميع تجار البلدية استحسنوا وتجاوبوا مع هذا الاقتراح، كما أصروا على تطبيقها، و طالبوا في نفس الوقت أن تتكرر هذه المبادرة على الأقل مرتين في السنة، وهو ما استقيناه أيضا من تصريحات عدد من اللذين التقيناهم بعين المكان. مريم عويشات