أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات أمس بالجزائر العاصمة عزم قطاعه "الكامل" على مرافقة مختلف الفئات المستضعفة في المجتمع. وأوضح بركات لدى إشرافه على فعاليات التظاهرة المنظمة من قبل الوزارة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة تحت شعار "حماية البيئة" أن قطاعه سيسهر جاهدا على مرافقة الفئات المستضعفة والمحرومة في المجتمع في إطار العدالة الاجتماعية. كما شدد الوزير على أهمية إيلاء العناية الكاملة لمختلف الفئات الهشة بما فيها الأسرة المحتاجة و المشردين والعجزة والمعاقين. وفي هذا السياق ذكر بركات بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها الدولة باتخاذ برامج ومخططات وسياسات مكثفة منجزة في سبيل تحقيق الرفاهية والإدماج الاجتماعي لمختلف الشرائح وفي شتى المجالات منها التربية والتعليم والصحة والحماية. وعلى صعيد آخر وبعد أن أكد أن الشعب الجزائري يساند كل القضايا العادلة في العالم دعا الوزير الحضور في هذا اللقاء إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على ضحايا الهجوم الوحشي الذي شنته القوات الإسرائيلية على القافلة البحرية الإنسانية التي كانت في طريقها إلى غزة محملة بمعونات إنسانية. للإشارة فان هذا اللقاء الذي شهد مشاركة ما يزيد عن 400 طفل من مختلف المؤسسات المتخصصة التابعة لوزارة التضامن الوطني المتواجدة بعدة ولايات منها الشلف والبليدة و البويرة وتيزي وزو وعين الدفلة تميز بتنظيم عدة نشاطات تبرز أهمية العناية بالبيئة وحماية المحيط. كما أشرف الوزير بإكمالية العاشور الجديدة غرب العاصمة على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط لفئة المعوقين الذي بلغ عدد المترشحين منها لهذه السنة 206 تلميذ على المستوى الوطني. و طاف الوزير بقاعات الإكمالية لتفقد الأجواء و الظروف التي يجري فيها المترشحون الإحدى عشر امتحاناتهم التي استهلت بمادة العلوم الفيزيائية كما تحادث مع بعض التلاميذ الذين يزاولون تعليمهم بمدرسة صغار المكفوفين بالعاشور و شجعهم على التركيز على الأسئلة متمنيا لهم التوفيق و النجاح. و انتقل بعدها إلى إكمالية باستور بالجزائر الوسطى أين يوجد 489 مسجل من بينهم 12 معوق من فئة الصم و البكم ليطلع على سير الامتحانات. و في تصريح للصحافة عقب الزيارة أشار بركات إلى أن التلاميذ يجرون امتحاناتهم في كثير من الارتياح و في جو يغمره الهدوء و يسوده التنظيم المحكم. و بعد أن تطرق إلى البرامج المندرجة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 في شقه المتعلق بالتضامن الوطني أكد الوزير تكثيف الجهود و تعزيز المشاريع المسطرة و الرامية إلى التكفل الأنجع و الأحسن بفئة المعوقين ذاكرا على سبيل المثال مشروع انجاز مدرسة للمصابين بمرض التوحد و معاهد متخصصة أخرى و كذا تكوين المكونين.