أعلن لبنان أنه سمح لسفينة متجهة إلى غزة بالإبحار إلى قبرص، لأن حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل تمنع الإبحار مباشرة إلى غزة، كما تستعد سفينتان لبنانيتان للانطلاق إلى غزة وسط تهديدات إسرائيلية بمنع تلك السفن ومحاكمة من عليها. وقال وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي العريضي أول أمس أنه أعطى الإذن لسفينة مساعدات بالإبحار إلى قبرص وليس إلى غزة بسبب حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أن منظمي رحلة السفينة جوليا طلبوا الإذن بالإبحار إلى قبرص "وسمحت لهم بذلك"، دون معرفة ما ستقرره قبرص سواء بالسماح للسفينة بالإبحار إلى غزة أو لا. ونفى العريضي أن يكون قد تعرض لأي ضغط لمنع السفينة من الإبحار مباشرة إلى غزة، مشيرا إلى أن لبنان وإسرائيل في حالة حرب "ولم تذهب باخرة من لبنان إلى إسرائيل". وأكد المتحدث باسم السفينة ثائر غندور أن السفينة ستبحر في أيام لكنه لم يحدد موعدا لدواعي أمنية حسب قوله وأوضح أن السفينة تحمل إسمنتا ومواد طبية ولعب أطفال. كما تستعد السفينتان اللبنانيتان مريم وناجي العلي للإبحار من مرفأ مدينة طرابلس في شمال البلاد لنقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر. ويرجح أن تتجه السفينتان أولا إلى قبرص إذ صرح العريضي أن الترخيص للسفينتين بالسفر سيكون وفق القوانين اللبنانية وفي اتجاه أي مرفأ باستثناء غزة بعد استيفاء الشروط. وتقضي القوانين اللبنانية بأن يتقدم القائمون على الرحلة بطلب لوزارة الأشغال العامة يحدد وجهة سفر الباخرة وبيانا عن البضائع والأشخاص. وتعطي الوزارة على أساسه الإذن بالرحيل آخذة في الاعتبار شروط السلامة العامة. وسيكون ركاب السفينة مريم –التي سميت تيمنا بالسيدة العذراء- من النساء فقط من مختلف الجنسيات العربية والغربية، بينهن راهبات، ونصف الراكبات الخمسين سيكون من اللبنانيات. أما سفينة ناجي العلي التي سميت على اسم رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي اغتيل في لندن عام 1987 فتضم 75 متطوعا من جنسيات لبنانية وعربية بحسب مصادر اللجنة المنظمة. وقد شارك حشد من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في مسيرة بالقوارب قبالة شاطئ غزة وهم يرفعون العلمين الفلسطيني واللبناني ترحيبا بسفينتي مريم وناجي العلي. وتوقع رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب المستقل جمال الخضري، في مؤتمر صحفي عقده في نهاية المسيرة، وصول السفينتين في الأيام القليلة المقبلة. وقال إن المتضامنين من مختلف الجنسيات لا تخيفهم التهديدات الإسرائيلية، ولن تردعهم عن مساعيهم الحثيثة للوصول إلى غزة ونقل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السكان.