سقط العشرات بين قتيل وجريح في سلسلة انفجارت في العاصمة العراقية، بعد يوم واحد من اغتيال ضابط كبير في وزارة الداخلية في هجوم مسلح استهدف سيارته. فقد أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن 13 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 41 آخرون في تفجير أربع سيارات مفخخة في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد.وفي إحدى تلك التفجيرات قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة العلاوي وسط العاصمة بغداد جميعهم من عمال البناء.وأضافت المصادر أن السيارة الملغومة كانت متوقفة قرب مجموعة من العمال كانوا ينتظرون أحد أرباب العمل عندما انفجرت محدثة أضرارا كبيرة وسط توقعات باحتمال ارتفاع عدد الضحايا عن العدد المبدئي المعلن عنه.وتأتي تفجيرات أمس بعد 24 ساعة من وفاة اللواء أحمد كاظم من وزارة الداخلية العراقية نتيجة جروح أصيب بها في هجوم مسلح استهدف سيارته التي كانت تقله وعائلته في بغداد دون أن يصاب أحد من أفراد أسرته بأذى.وكانت الأجهزة العراقية المختصة قد سجلت عددا من الحوادث الأمنية في مناطق مختلفة من البلاد أولاها في منطقة أبو غريب في بغداد حيث تعرض منزلان للقصف يعود أحدهما لقائد في مجالس الصحوة الموالية للحكومة ما أسفر عن مقتل رجل واحد وإصابة امرأتين.وفي مدينة سامراء شمال بغداد، قالت الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا أحد عناصرها وأصابوا أربعة آخرين عندما فتحوا النار على سيارتهم وسط المدينة. وفي الفلوجة، قتل ضابط شرطة وأصيب ثمانية آخرون في انفجار قنبلتين بشكل متتابع على موقع للشرطة في المدينة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب بغداد.وفي الموصل، أعلنت الشرطة إصابة جنديين عراقيين في هجومين منفصلين عندما ألقى مسلحون قنابل يدوية على دوريتيهما شرقي المدينة، في حين قتل مسلحون مدنيا في محطة للحافلات، كما أصيب شرطي إثر سقوط قذيفتي هاون على مركز للشرطة جنوب شرق المدينة.وكانت القوات الأميركية في العراق قد أعلنت في بيان رسمي توجيه الاتهام لأحد جنودها بارتكاب جريمة قتل على خلفية قيامه بإطلاق النار على متعاقد مدني في قاعدة تابعة لهذه القوات شمال بغداد يوم 26 مارس/آذار الماضي.