قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن عام 2010 شهد مؤشرات على احراز تقدم فى السودان داعيا كل الفاعلين في قضية دارفور /غربي البلاد/ إلى العمل على تحقيق السلام بشكل جدي فى المنطقة لوضع حد لتنامي أعمال العنف و التشريد فى السودان. وجاء فى تقرير بان كى مون الاخير لمجلس الأمن الدولي بشأن مهمة القوات المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة فى دارفور(يوناميد) أن عام 2010 شهد مؤشرات على احراز تقدم شملت بروتوكول ضمان أمن الحدود الذي وقع عليه السودان مع تشاد والانتخابات التي جرت بشكل سلمي على نطاق واسع فى دارفور. وكشف الامين العام أنه بالرغم من هذا التقدم غير أن جهود تحقيق السلام ما زالت تواجه "إحباطا" بسبب تشرذم الجماعات المسلحة فى دارفور والعمليات العسكرية التي أدت إلى تشريد المزيد من المدنيين. وذكر التقرير أن أعمال العنف التي اندلعت بين قوات الحكومة السودانية ومتمردي حركة العدالة والمساواة في شهر ماي "ساهمت في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية" الذي وقع عليه في وقت سابق من العام الجاري. وحذر التقرير من أنه " بدون اتفاقية سلام شاملة في دارفور في الوقت الذي يتوجه جنوب السودان الى استفتاء حول وضعه المستقبلى هناك خطر بازدياد الاضطراب في السودان". وأضاف بان الذى أوصى المجلس بأن يجدد تفويض بعثة يوناميد لعام آخر بداية من 31 جويلية الجارى موعد انتهاء تفويضها الحالي أنه "يتعين على يوناميد ان تواصل اعمالها التى بدأتها بشق الانفس وسط اضطرابات أمنية خطرة لكي تتحول التطورات الايجابية الى تحسن مستمر".