أكد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن وحدة الأراضي والقرار الفلسطيني يمثلان عنصرين أساسيين في التوصل إلى السلام في المنطقة وإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وحدود آمنة. وأعرب بان كى مون عن شعوره بالقلق العميق من تصاعد أعمال العنف وسقوط قتلى نتيجة للاقتتال الفلسطيني الداخلي بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن عملية أنابوليس في حاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة داعياً المجتمع الدولي للقيام بما في استطاعته من أجل استمرار المفاوضات الثنائية بين الجانبين مؤكدا أن الطريق الوحيد لدعم عملية انابوليس هو من خلال إحداث تغيير علي الأرض، وأكد انه سيستمر في تذكير الطرفين بإطار القانون الدولي والعمل الوثيق مع اللجنة الرباعية والقوي الإقليمية ومجلس الأمن لتطبيق الالتزامات الواردة في خارطة الطريق مشددا على ضرورة إدراك أن الهدف من ذلك هو إنهاء الاحتلال الذي تم في جوان .1967 وعن أزمة الرئيس السوداني مع المحكمة الجنائية الدولية قال ''انه على يقين من أن المحكمة الجنائية الدولية ستتمكن من تنفيذ قراراتها وعلينا أن نبرهن علي أنه لم تعد هناك حصانة للذين يرتكبون أعمالا وحشية'' مضيفا انه سيبذل قصاري جهده من أجل المساعدة في تحقيق السلام في دارفور وبقية أرجاء السودان، ورأى بان كي مون انه لابد من إيجاد توازن بين البحث عن السلام وتحقيق العدالة مؤكدا الاستقلالية المطلقة للمحكمة الجنائية الدولية وعلى أن إجراءاتها ولوائحها خاضعة فقط لهيئة المحكمة ولا يمكن لأي طرف ثالث التأثير في سير أعمالها أو فيما يتخذه قضاتها من أحكام.