وجّهت السفارة الفرنسية بالجزائر أمس الأول تحذيرا إلى الرعايا الفرنسيين تطالبهم فيه بالتحلي باليقظة الشديدة وتجنب التنقل في الولايات الداخلية وبشكل خاص في الصحراء الكبرى خلال الأيام المقبلة، وبررت السفارة هذا التحذير بالوضع الأمني في منطقة الساحل الصحراوي، حيث تشارك القوات الفرنسية الخاصة في عمليات عسكرية بالتعاون مع الجيش الموريتاني منذ ليلة الخميس لتحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو المختطف من قبل تنظيم القاعدة في أفريل الفارط. يأتي هذا التحذير الذي نشرته أمس الأول السفارة الفرنسية بالجزائر على موقعها الإلكتروني في وقت تباينت في الأنباء حول حقيقة ما يجري في الميدان على الأراضي المالية حيث يقود فيه الجيش الموريتاني بمساعدة قوات فرنسية خاصة بهجمات وعمليات عسكرية على معاقل التنظيم الذي يسمي نفسه القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لتحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو البالغ من العمر 78 سنة والمختطف منذ أفريل الماضي، حيث بدأت العمليات العسكرية ليلة الأربعاء إلى الخميس وأدت إلى القضاء على 6 إرهابيين فيما لاذا آخرون للفرار، وتضاربت الأخبار التي تناقلتها أمس وكالات الأنباء العالمية ومنها وكالة الأنباء الفرنسية حول انتهاء العملية أو استمرارها، فقد جرى الحديث عن عملية شرعت في تنفيذها القوات الفرنسية والموريتانية أمس لتحرير الرهينة وأن عملية الخميس الفارط لم تكن سوى ذر للرماد في العيون ولتمويه الجماعات المسلحة وإبعادها عن العملية الأساسية التي بدأت أمس قبل 48 ساعة على نهاية المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي في آخر رسالة وجهها إلى باريس للاستجابة لمطالب التنظيم الإرهابي الذي يحتجز الرهينة.ويعكس التحذير الذي وجهته الخارجية الفرنسية لجاليتها في الجزائر وكذا المواطنين الفرنسيين الذين يزورون الجزائر، مخاوف باريس تنفيذ عمليات ضد مواطنيها من قبل التنظيم الإرهابي ردا على العمليات العسكرية التي تشارك فيها القوات الفرنسية والتي فقد فيها تنظيم القاعدة عددا من عناصره، وقد طالبت باريس مواطنيها المتواجدين في الجزائر بالتحلي باليقظة الشديدة خلال الأيام المقبلة وتجنب التنقل إلى الولايات الداخلية ولا سيما في منطقة الصحراء التي يتمركز فيها عناصر التنظيم الارهابي بعد تضييق الخناق عليهم في الشمال من قبل قوات الأمن، وبررت الخارجية الفرنسية هذا التحذير بالوضع الأمني في منطقة الساحل.