اختتمت، أمس، فعاليات الصالون الوطني الثاني للعسل ومنتجات النحل المنظم من قبل الفيدرالية الجزائرية لمربي النحل تحت إشراف والي ولاية الجزائر وبالتعاون مع بلدية سيدي محمد بعد أن انطلقت في 15 جويلية الجارية ، وعرف المعرض على مدار أسبوعيين إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الباحثين عن النوعية الجيدة للعسل دون الوقوع في فخ الغش مع التعرف على فوائده وأهميته بالاحتكاك المباشر مع أولي المهنة والمربين الحقيقيين له. وكان اليوم الأخير يعج بالعائلات، حيث تمكن عدد هام من باعة العسل على امتداد ساحة الحرية بالعاصمة من جلب اهتمام العائلات لاستقبال طلبات الزبائن وتقديم الشروحات اللازمة لمن يريد الاستفسار عن العسل وفوائده الصحية ، وبالرغم تنوع قائمة المعروضات من العسل الطبيعي من منتج لآخر غير أن أغلب مربي النحل يركزون في عروضهم على الأنواع الأكثر طلبا مثل عسل السدر المستخلص من نبتة السدر التي تنبت في مناطق صحراوية مثل الاغواط والجلفة ولهذه الأخيرة فوائد جمة خاصة لمن يعانون من مشاكل في التنفس، وضغط الدم، ويتجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد منه حدود 4الاف دينار جزائري وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك. بالإضافة إلى عسل الغابة لتميزه واحتوائه على فوائد مجموعة كبيرة من النباتات، غير أنه أكثر ارتفاعا في الأسعار لكثرة الطلب عليه إلا أنه نادر نتيجة المشاكل التي تواجه منتجي العسل في الغابات أهمها الحرائق والظروف الأمنية التي تمنع مربي النحل من التوغل. بالرغم من أن الجزائر تملك نحو 600 نوع من العسل إلا أن مربي النحل يشتكون من عدة عوائق تعترض نشاطهم اليومي ومن بينها سرقة النحل، أو العوارض الأمنية التي تعترضهم لما تكون مراعي النحل بعيدا عن أعينهم، كأن تكون في المناطق الجبلية، وكذا تأثير المبيدات الحشرية التي يستعملها الفلاحون في علاج أشجارهم، وهذا المشكل من الصعوبة بمكان أن يجد له مربي النحل حل، ولذلك فإن تطوير قطاع تربية النحل مرهون بالعلاقة الثلاثية التي يجب أن تجمع ما بين كل من الفلاح، الصندوق الوطني للتأمين والنحال لضمان استفادة المواطن الجزائري من الفوائد الجمة للعسل وأثرها المباشر فضمان صحة العائلات الجزائرية التي لم تتخلى عن عادتها في استعمال هذه المادة.